........
مايحزُّ في نفسي
أنَّ امرأةً مثلكِ تاهت منها القوافي
تبعثرت على سطورها الحروف
بعدما راودتها الظنون
بعدما نالت من سكونها فوضى
أجبرتها على الخضوع
مايحزُّ في نفسي
عمرٌ وسنين وذكرياتٌ بالحبِّ تفوح
لياليٍّ وسهر وأحلامٌ تبوح
قصصٌ وحكايا تناقلتها النَّوارس
حطَّت بها على شواطىء لاإنس بها ولابحور
مايحزُّ في نفسي
صمتيَ القاتل وذاك الشرود
ياامرأةً لأجلها تحدَّيت الجُّموع
أتذكرين لقاءنا من عقود...؟
ماكان يومها للصَّمت مكانٌ أو وجود
مايحزُّ في نفسي
وطنٌ اغتيل بدمٍ باردٍ دونما بارود
فبتِّ أنتِ الوطن وأنتِ الوجود
مابال نبضكِ اليوم غزاه البرود
الغُّربة ماأنصفت حبَّاً تُزعزعه القيود
مايحزُّ في نفسي
فيروس يسخر من الوجود
عالمٌ رفع الرَّاية وأعلن الخضوع
جيوشٌ أصابها الخمول
أرواحٌ تُزهق على الأسرَّة ببرود
مايحزُّ في نفسي
أنني دونكِ غريبٌ
لا أقوى على النّهوض
فتدمين قلبي ببوحكِ والظُّنون
مايحزُّ في نفسي
أنَّكِ في تيهٍ وتُتقنين الصّمود
انزعي عنكِ الكبرياء والغرور
هاتِ إليَّ يدكِ فأنا المُخلِّص الودود
هاتِيها ومعاً لننزع القيود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق