الثلاثاء، 12 مايو 2020

أنت أنثى طاغية الفتنة ؛ بقلم الشاعرة / فاتن شيمى ( فلسطين 🇸🇩 )

أنت أنثى طاغية الفتنة..
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺖِ ﺃﻧﺜﻰ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ..
ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻷﻧﻚَ ﺭَﺟُﻠﻲ،
ﻭ ﺑﻚَ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﺘﻨﺘﻲ..
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ: ﺟﺒﺖُ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ،
ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ..
ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺪﺗُّﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ..
ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﻟﻮﻻﻙَ ﻟﻤﺎ ﻭُﺟِﺪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ..
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ: ﺷﺮﺑﺖُ ﻣﻦ ﺧﻤﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺭﺗﻮ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ،
ﻭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻄﺮ ﺑﺰﻫﺮ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ،
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻚِ..
ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﺻﻮﺗﻚَ ﺧﻤﺮﻱ ، ﻷﻧﻪ ﻳﻐﻴّﺐ ﻋﻘﻠﻲ..
ﻭ ﺃقوﻝ: ﻫﻞ ﺗﻌﺸﻖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻭ ﺻﻮﺗﻲ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ،
ﻓﺪﻋﻴﻨﻲ ﺃﺭﺗّﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺭﺍﻫﺒﺎً ﻓﻲ ﺩﻳﺮﻙ،
ﻳﺎ ﺭﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﻥ..
ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺗﻤﻨﺤﻨﻲ ﺧﻠﻮﺩﺍً ﻭﺗﻨﺼﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ،
ﻓﺄﻧﺰﻝ ﻋﻦ ﺟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺃﺿﻊ ﺳﻴﻔﻲ،
و ﺃﻓﺘﺮﺵ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺇﻧّﻲ ﺻﺮﺕُ ﺃﻗﺘﺎﺕ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻚ..
ﻭ ﺻﺮﺕُ ﺃﻧﺘﺸﻲ ﺑﺼﻮﺗﻚ..
ﻭ ﺃﻗﻮﻝ:
ﻫﻞ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻨﻚَ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺯﻣﺎﻧﻚ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﻧﻌﻢ ﻓﺎﺗﻨﺘﻲ..
ﻛﻮﻧﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻟﻔﺎﺭﺱٍ ﻗﺪﻳﻢ،
ﺗﻘﺮّﺡ ﺟﻠﺪﻩ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻭﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﺮﻭﺝ،
ﻳﺨﻮﺽ ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﺃﻟﻒ ﺣﺮﺏ،
ﻓﻼ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻭﻻ ﻳﻨﻜﺴﺮ..
ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ..
ﺛﻢّ ﻳﻘﻮﻝ: ﻋﻴﻨﺎك
ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ، ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ،
ﻓﺘّﺎﻛﺔ ﺍﻟﻠﺤﻆ..
ﺗﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﻘﻤّﺺ، ﺍﻟﺘﻮﺣّﺪ، ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ..
ﻭ ﺃﺭﻯ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ..
ﻭ ﺃﻥّ ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻜﻮﻥ،
ﺇﺳﺘﻌﺎﺭﺕ ﺍﻹﺷﺮﺍﻕ ﻣﻨﻬﻤﺎ..
ﻭ ﺃﻗﻮﻝ: ﺑﻞ ﻋﻴﻨﺎﻙَ : ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻧﻮﺡ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻐﻴﺮﻫﻤﺎ،
ﻟﻴﻌﺼﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ..
ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻐﺔ، ﻻ ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ،
ﺇﻻّ ﻣﻦ ﻋﺸﻖ ﺣﺘّﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ .
ﻭ ﺃﻗﻮﻝ: ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺳﻲ، ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺟﺎﺩ ﺑﻚ،
ﻭ ﻗﺪ ﻭﻟّﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ..
ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻲ ﺃﺭﺍﻙ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘّﻰ ﻣﻦ:
ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ، ﻭ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ و اﻷتقياء..
ﻭ ﺃﻥّ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻨﻚَ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺃﺑﺠﺪﻳّﺔ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻷﻧّﻚِ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘّﻰ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ:
ﺃﺗﻤﻤﺖِ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ..
ﻭ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺠﻴﺒﻬﺎ،
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺎﻟﺔ ﻧﻮﺭﺍﻧﻴﺔ، ﺗﺸﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻲ،
ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﻓﻴﻚ ﻭﺭﻉ ﻳﻮﺳﻒ،
ﻭ ﻋﺒﻖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ..
ﻓﻴﻚ ﺣﺴﻢ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ، ﻭ ﻋﺒﻖ ﻛﺮﺑﻼﺀ..
ﺛﻢ ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﻞ ﺍﺷﺘﻘﺖَ ﺇﻟﻲّ ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﻧﻌﻢ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎً ﻭﻣﻌﺘﺰﺍً ﻭﻣﻔﺘﺨﺮﺍ:ً
ﺑﺄﻥّ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺣﻼﻝ،
ﺑﺄﻥّ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺣﻼﻝ،
ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﻠﻌﻴﻦ ﺣﻼﻝ،
ﻭﺑﺄﻥّ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻣﺤﺎﻝ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...