كل الأشياء تلبس لون الورد
هذا المساء..
البحر لون أزرق
يكفيني على مجاز ذاكرتي
ساخن..
ينعش ذاك السكون...
سترتي تخفيني
وحنين يجذبني..
فيذكرني..
أني كنت البرعم
وكنتم شجرتي اليانعة...
ما عدت أطيق حبس الأنفاس..
وأنفاس الوجع تزكمني
وتزكم ذاكرتي المعقمة..
والمرقمة...
ما عدت أتحمل الشقوق المرممة
ولا البعيدة..
والموج العاتي يزاحمني...
نوافذي زرقاء اللون
كزرقة البحر
وابتسامتي توحدت
والربيع...
والوقت يزاحم الوقت في
لعبة الهجر..
فلا جسد للماء
ولا أكف للريح..
والثمالة رغبة للاشتهاء
تثور في ذاكرة النزلاء..
نعلن الشوق،فيطير الماء...
وعلى أكف الغمام
تقبع سمائي الملونة
بلون الغمام والأحلام...
أحلام وردية اللون
كأنا..
ترتل تفاصيل الأيام
وطقوس الوقت
وعلى نغمات صلوات الفجر..
نهمس للجرح أن عد
من حيث أتيت..
فالورد لا يفارق ظله الظليل...
ونحن نتبختر في دروب
الحياة..
فنتبخر...
وفي أزقة المدارات
نترصد حاضرا مضمخا
بوهج القصيدة على
أفنان الحروف المتمردة
ننسج عبق الشهية
والرغبة المتوهجة بلون
الحياة الجميلة
وعلى أرصفة ربيع يقبل..
وخريف يتداعى فيزهر من
جديد..
فها الفرح عاد
وظلاله مزجت بلون السماء...
فهل الزرقة ظلمة تمشي
على اديم معكر بالشقاء..؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق