بقلم/ بقلمي : عدنان دوشي ... السويد...
يا صاحب الأنا. لو يدري الأنسان أين تكمن علتة ودائه وسلبياته
لعالجها دون الوقوع في مطباتها ومستنقعاتها ونكساتها لكنه
يظن بأن وقوفه أمام مرآته وكأنها ترسم له خارطة صور مستقبله
بتفاعلاته ، لكنه لا يدري بأن صورة زهوه المرسومة في المرآة قد
تحثه كما يرغب ويوحي له زهوه، لكن يا صاحب ( الأنا) فمرآتك
الحقيقية ومن ترسم لك صورك السلوكية والملونة بتفاعلاتك فهي
هم هؤلاء من تتعايشهم فيتأملونك بكل ما تزهو به وهذا وهذه علة
جرباء وقبيحة الشكل مكروهة ومنبوذة لا تتقبلها المجتمعات
الأنسانية لكن لن تشير ولا تقرأها لك تعلم بأنك لن تتفهمها لتقبلها
لأن نظارة التعقل والتأمل لديك مضببة بصقيع متجمد بالأنحراف
والوهم والغرور لتراك بعد حين من الزمن بتٌ بعيداً عن مجالس الناس
وصفوف مجتمعك فتيقظ قبل عبور قطارك محطته الأخيرة فلا تتعالى
حتى وإن كنت بمكانة تخولك لذلك ، فالحياة بمراحلها وما يتخللها
من وقائع وتجارب ومحن فهي من تطبع وترسم كل صورك وخطاك
وتختزل منها صور متعددة بمفرزات لسلوكياتك وترتلها صفوفاً كلٌ
منها كرتل لعناصرها ولكل منها علامات مستحقة ولا تنجو أي منها
دون حساب سواء للدفع والأستيفاء ، أو للتكريم ، فمعيار الحياة ليس
إلا كغرابيل الفرز ، فلذلك نصحٌ ، فدع الناس تكتبك وتنشدك وتقصدك
فهذا مقدار ، ولا تكتب وتنشد لنفسك بزهو وغرور فهذا ،عيب ومعيار ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق