اعتدنا قديما على ترديد نظرية او قاعدة فكرية كنا نعتمد عليها فى لغة الحوار وهى " الاختلاف فى الراى لايفسد للود قضية " وهى نظرية شاعت حتى اصبحت قاعدة اساسية للحوار بين اصحاب الفكر الراقى وكان المقصد من من هذة القاعدة نظرية مشابهة وهى " لو لا اختلاف الذووق لبارت السلع " وهى قاعدة اقتصادية بحته مازال العالم يعتمد عليها فى ترويج السلع والبضائع حتى ينتعش الاقتصاد القومى ويتقدم اقتصاديا واجتماعيا وبالمقارنة نجد انه على المستويين الاقتصادى والفكرى هما قريبان الى حدا ما فاى مجتمع لايرقى ولايتقدم الا بهاتان القاعدتان الفكرى والاقتصادى وان كان الاهم والاوجب فيهم هى قاعدة الاختلاف الفكرى الذى لايفسد للود قضية فمما لاشك فيه ان الاختلاف الفكرى هو الذى يخلق الفكر الصائب الذى تؤيدة وتتشارك فيه كل العقول الصائبة التى تبحث عن التقدم والرقى سواء على المستوى المجتمعى بالسلوك الراقى او التقدم الاقتصادى وانتعاش المجتمع بما يظهر من الحكومات من جهود لخدمة شعوبها ولنا ان ننظر الى دول العالم ومدى تقدمها على مدار قرون وسنوات قليلة مضت ولنا ان ان ناخذ اليابان وامريكا على سبيل المثال لا الحصر ونرى مدى التقدم الاقتصادى الرهيب الذى وصلت اليه اليابان الى حد وصولها الى مرحلة الصمت او عدم البروز السابق بعد ان استقرت اقتصاديا والسؤال المثير للجدل كيف وصلت اليابان الى هذة المرحلة او الدرجة بين دول العالم والاجابة بسيطة جدا وهى النظرية او القاعدة التى طبقتها اليابان فى علاقاتها الانسانية سواء داخل المجتمع او بعلاقاتها الخارجية مع دول العالم مماجعلها محل تقدير واحترام والذى دعت بعض الدول لتطبيق نظريتها فى الدراسة والعلم وكان منها مصر بفتح المدارس اليابانية وتطبيق قاعدة " التوكاتسو " بما يعرف بالشخصية اليابانية وهى خطوة مفيدة وجيدة للاستفادة من الخبرة اليابانية فى تخريج جيل جديد يصل الى مستوى الفكر اليابانى فى السلوك والاخلاق والعلم مقارنة بامريكا التى اخذت مسار اخر فى تحكمها بالعالم على انها دولة عظمى وشاركت فى الكثير من الحروب مما ادى الى انهيار اقتصادها تدريجيا ولم تنتبه الى ماسعت اليه اليابان من ثقافة الفكر والسلوك بالتوازى مع الاقتصاد والعمل على تنميته وفى خلال هذة المرحلة بدء يظهر وحش جديد على الشاشة يعمل بهدوء ويركز على ثقافة " TEAM WORK " اى فريق العمل وروح الفريق باسم دولة الصين فعندما تحاول ان تناقش اى شخص صينى لايطلق سوا عبارة واحدة انا صينى اى انه يتحدث باسم دولته ولا يقول مثلا انا فلان اى انه يعتمد على ان تكون دولته هى الاساس وانه عنصر ضئيل مقابل دولته وشعبه وهكذا يكون الجميع عناصر داعمة للدولة مشاركين فى تقدمها وازدهارها على كافة المستويات سواء الفكرية او الاقتصادية ومن هذة الرؤية يمكننا ان نعلم وان نستفاد من ان احترام الفكر واختلاف الراى ستكون البداية الصحيحة للتقدم والرقى لاى شعب يريد ويسعى ان تكون دولته فى مقدمة الدول وعلى قائمة الدول العظمى ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بلال صبري يعلن موعد عرض "أوراق التاروت" في يناير المقبل بمشاركة رانيا يوسف وسمية الخشاب ومي سليم
أكد المنتج بلال صبري أن فيلمه المنتظر "أوراق التاروت" سيُعرض في 10 يناير المقبل، مُشيدًا بأداء طاقم العمل المميز الذي يضم كوكبة ...
-
كتبت: مروة حسن تستعد منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في بدأ وتنظيم المؤتمر الـ 56 للتنمية الإقتصادية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الدول ال...
-
كتبت : مروة حسن بدأت شركة التوماس للإستثمار العقاري للمهندس جمال زغلول رئيس مجلس إدارة الشركة في منح فرص إستثمارية مميزة بداخل مدينة طربول...
-
مدَّ لي يدك لأخيط للصباح نجما"بقياس سمائك ودعني أسبح بضياء اللهفة لأتنفس عطرك الموشوم في مرآة ذاتي أنا لاأجيد الكتابة ، أخرج من داخلي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق