بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي .
بشعر العامية المصرية .
( أجبر بخاطر أمك )
قبل عيد الأم شفت قساوه وحكايات
وسمعت صوت الآه وأنين الذكريات
و قلبي لما تعب وزادت الأزمات
قلت يارب حنن ولادنا عالأمهات
شفت في الدنيا الألم مرسوم عالحيطان
شفت في لحظه الندم مخنوق عالجدران
شفت الأم نايمه و غرقانه ف دمها
والناس حواليها قايمه بتغطي جسمها
ويقولوا والله حرام دي سايحه ف دمها
مين دا اللي قتلها ؟ قتلها ابنها
شفت الست واقفه بتشحت عالرصيف
مش طالبه أي فكه محتاجه بس رغيف
لأن ابنها م الشقه طرد القلب الرهيف !
شفت أم بابها مقفول بقاله كام يوم
لا حد سامع صوتها ولا هيا قادره تقوم
قولولي فين أحبابها وفين بقية القوم
اتخلى عنها ولادها دول يستحقوا الشوم
شفت مناظر رهيبه في ديار المسنين
شفت الأبله وهيبة بظلام كاسي العين
بصرها راح ف غيبه ولا راح منها الحنين
يرضيكو يا أهل طيبه عقوق الوالدين !
يرضيكو الست وهيبه تعيش بقلب حزين !
شفت في المستسفى مناظر لها العجب
ما حدش قال نزورهم دا اسمه سوء أدب
واولادهم ليه ينسوهم ويزودوا التعب
يا ريت بس يزوروهم مره ف شهر رجب
وسمعت صراخ وأنين مهزله ورا كل باب
الإبن بيرمي أمه ويقول كفايه عذاب
والأخت زعلانه منه وبتحكي للأصحاب
والأم خايفه لتغضب ويصيبه ألف عذاب
وشفت أم كانت في البيت ست الدار
لكن دبلت وصارت حياتها ذل ونار
والقسوه عليها بانت والحزن ليل ونهار
والابن مطاطي راسه كفايه عليه العار
شفت الأم اللي شايله في القلب همها
من كتر ما ظلموها وضربتها مراة ابنها
والإبن واقف عاجز مش قادر يقول لها :
دي أمي هيا حياتي ملعون من مسها
أمك اللي ضحت بالغالي والنفيس
ما تستاهلش منك تبيعها بالرخيص !
خليها جوا نني عيونك لو حريص
دا أملها والتمني إن تشوفك رئيس
----------------------------
السبت ٢٠ من مارس سنة ٢٠٢١ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق