لا تغرنك إبتسامتي
ﻻ ﺗﻐﺮﻧﻚ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ
ﻓﻬﻲ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻣﻨﺎﻓﻘﺔ
ﺗﺨﻔﻲ ﺗﺠﺎﻋﻴﺪ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ
ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ
ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺍﻵﻣﺎﻝ
ﺗﻈﻨﻬﺎ ﻃﻮﻗﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ
ﻭﺗﺤﺎﻛﻲ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﺃﺣﻼﻡ
ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻮﻃﻮﺍﻁ
ﻻ ﺗﻐﺮﻧﻚ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ
ﻓﻮﺭﺍء ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻋﻠﺔ ﺃﺑﺖ ﺍﻟﺸﻔﺎء
ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺯﺓ
ﺇﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﺧﻔﺎء
ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ
ﺃﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎء
ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ
ﻣﻜﺒﻠﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺄﺳﺎﻭﺭ
ﺣﺴﺒﺘﻬﺎ ﺯﻳﻨﺔ ﻟﺘﺒﺎﻫﻲ
ﺍﻟﻔﻮﺍﺻﻞ ﻓﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﺑﻨﻘﺎﻁ
ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻹﻧﺒﻬﺎﺭ
ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺤﻤﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ؟
ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﻩ ﺭﺍﺟﻠﺔ
ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴﻼﻙ
ﻻ ﺗﻐﺮﻧﻚ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ
ﻭ ﻻ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺤﻨﺎء ﻋﻴﻨﻲ
ﻓﺄﻫﺪﺍﺑﻬﺎ ﺭﺍﻭﻏﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻴﺐ
ﻭ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺍﻟﺒﺆﺑﺆ ﺍﻟﻌﻄﺶ
ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻣﻊ ﺭﻣﺸﺔ ﺍﻟﻤﻘﻠﺘﻴﻦ
ﻻ ﺗﻐﺪﺭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ
ﻓﺈﻥ ﻛﺸﺮﺕ
ﺃﻃﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻓﻠﻦ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺃﺷﻼء
ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ
ﺩﺍﻣﻴﺔ ﺗﻨﻮﺡ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﻓﻲ ﺭﺛﺎء
ﺍﺗﺮﻛﻨﻲ ﺃﺑﺘﺴﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ
ﻷﻏﺎﺯﻝ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻌﻜﺮ
ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻤﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ
ﻭﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻷﻣﺲ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻭ ﻳﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ
ﻭ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻐﺸﻴﻢ
ندى بوزيدي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق