لِسَان الدهر
أنا العجوز المَنقوص المَهزوز
أنا مَنْ خَطَّ الشيبُ رأسى المَنبوذ
أَهوَجٌ أَشعَثٌ وبالفرارِ من الذنبِ أَلوذ
شيطانى ذو القرون أَزًّا يَؤُزُّنى عَبوس
دُستُ بِرعونَتى خير الرؤوس
زهور حياتى بيدى نَزَعت
أنا البائس قد هَرِمت
شَبَحاً أصبحت
وحيد بِسَريرى مَرَضى افتَرَشت
آثِمٌ شارب الدماءِ احترقت
وَيْلِى وهذا أمامى لسان الدهر احتُقِرت
لا رحمة ولا رأفة بِحالى تَفَزَّزت
حُمَّى تَسرى بِجَسدى
لا صَريخ ولا مُنقِذ
عَلَيَّ اللعنة أَستَحِق
لَحمى إرَباً قَطَّعت
أَكبادى ظَلَمت
وبالمالِ التَحَفت
سَالَ الدمُ القانى
ومحلول بِوَريدى وأُعانى
أنا الجانى الملعون وأَتَحامَق
أنا الضئيل الشأن وأَتَحاذَق
أَطوف بِأراضين مُختالاً
وأعودُ لِفراشى الدامى انتقام الخالق
الطُّهرُ بِحياتى أَضَعت
صَفَعَتنى الدنيا آلاماً
أنا القزم صُعلوك أَعتَرِف
قَتَلتُ الأنفسَ بِيَدى ذنوبى أَغتَرِف
قَهَرتُ بَراءةً حَطَّمت
غَرَّتنى الحياة وسقوطاً وقعت
بِدموعى اغتَسَلت وأبداً ما تَطَهَّرت
بِماءِ تَزَمزَمت
نزلَ الماءُ عن جَسَدى سَوادا
لا غُفران وارتَدانى البؤس عذابا
ذلكَ الصُراخُ بِمَسمَعى لن نَعفو أبدا
أنام لَيلى بِقدرٍ يَغلى بُركانا
أنا الدَنىء أنتظرُ عقابا
العَطَنُ يُغَطِّينى أطنانا
أنا الغارق بِبئرِ ظلامى
بهذا الوحل تَغوصُ أقدامى
بِجانبى قبرى لا أرتاح لا أملُك الرُّقاد
عِشتُ العُمرَ ظالِماً أُصاحِبُ أوغاد
أين أَنتُم؟؟ يا مَنْ كُنتُم تنفخون بالونى
قد كُنتُ أستَنشِقُ أغلَى عطورى
أُقَهقِهُ ساخِراً مُستَهزِئا
الآن أَختَنِق أَبَى الهواءُ استنشاقى
قد كُنتُ طاووساً بِريشِى
الآن أَنزَلِقُ الظَّهر مُنحَنِى
هل من عابرٍ يُناوِلُنى دوائى؟؟
يخافون ويسخرون مِنِّى
أَعلَمُ يا رب مَنَعتُ الدواءَ بِذنب
أَعلَمُ يا رب هذا ما أستَحِق
أنا العجوز المريض العاجِز
أَلا يُوجَدُ مَنْ يُشفِق؟؟؟
أنا المُجحِفُ من أَصلابِى تَنَكَّرت
العَفو يا رب الآن قد عَلِمت
لَكَ العِزَّة والجبروت قد قُهِرت
هذى أَحمالِى جبالاً أَجُرُّها ولَكَ أَتَيت
أنا العجوز المَنقوص المَهزوز
أنا مَنْ خَطَّ الشيبُ رأسى المَنبوذ
أَهوَجٌ أَشعَثٌ وبالفرارِ من الذنبِ أَلوذ
شيطانى ذو القرون أَزًّا يَؤُزُّنى عَبوس
دُستُ بِرعونَتى خير الرؤوس
زهور حياتى بيدى نَزَعت
أنا البائس قد هَرِمت
شَبَحاً أصبحت
وحيد بِسَريرى مَرَضى افتَرَشت
آثِمٌ شارب الدماءِ احترقت
وَيْلِى وهذا أمامى لسان الدهر احتُقِرت
لا رحمة ولا رأفة بِحالى تَفَزَّزت
حُمَّى تَسرى بِجَسدى
لا صَريخ ولا مُنقِذ
عَلَيَّ اللعنة أَستَحِق
لَحمى إرَباً قَطَّعت
أَكبادى ظَلَمت
وبالمالِ التَحَفت
سَالَ الدمُ القانى
ومحلول بِوَريدى وأُعانى
أنا الجانى الملعون وأَتَحامَق
أنا الضئيل الشأن وأَتَحاذَق
أَطوف بِأراضين مُختالاً
وأعودُ لِفراشى الدامى انتقام الخالق
الطُّهرُ بِحياتى أَضَعت
صَفَعَتنى الدنيا آلاماً
أنا القزم صُعلوك أَعتَرِف
قَتَلتُ الأنفسَ بِيَدى ذنوبى أَغتَرِف
قَهَرتُ بَراءةً حَطَّمت
غَرَّتنى الحياة وسقوطاً وقعت
بِدموعى اغتَسَلت وأبداً ما تَطَهَّرت
بِماءِ تَزَمزَمت
نزلَ الماءُ عن جَسَدى سَوادا
لا غُفران وارتَدانى البؤس عذابا
ذلكَ الصُراخُ بِمَسمَعى لن نَعفو أبدا
أنام لَيلى بِقدرٍ يَغلى بُركانا
أنا الدَنىء أنتظرُ عقابا
العَطَنُ يُغَطِّينى أطنانا
أنا الغارق بِبئرِ ظلامى
بهذا الوحل تَغوصُ أقدامى
بِجانبى قبرى لا أرتاح لا أملُك الرُّقاد
عِشتُ العُمرَ ظالِماً أُصاحِبُ أوغاد
أين أَنتُم؟؟ يا مَنْ كُنتُم تنفخون بالونى
قد كُنتُ أستَنشِقُ أغلَى عطورى
أُقَهقِهُ ساخِراً مُستَهزِئا
الآن أَختَنِق أَبَى الهواءُ استنشاقى
قد كُنتُ طاووساً بِريشِى
الآن أَنزَلِقُ الظَّهر مُنحَنِى
هل من عابرٍ يُناوِلُنى دوائى؟؟
يخافون ويسخرون مِنِّى
أَعلَمُ يا رب مَنَعتُ الدواءَ بِذنب
أَعلَمُ يا رب هذا ما أستَحِق
أنا العجوز المريض العاجِز
أَلا يُوجَدُ مَنْ يُشفِق؟؟؟
أنا المُجحِفُ من أَصلابِى تَنَكَّرت
العَفو يا رب الآن قد عَلِمت
لَكَ العِزَّة والجبروت قد قُهِرت
هذى أَحمالِى جبالاً أَجُرُّها ولَكَ أَتَيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق