ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻼﻣﺮﺋﻴﺔ "
ﻣﻠﻐﻤﺔ ﺍﻟﺮﺩﺍء
ﻣﻤﺘﻄﻴﺔ ﺟﻮﺍﺩﻫﺎ
ﺗﺨﺘﺎﻝ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎء
"ﺍﺳﺘﻌﺪﻭﺍ "
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﺪﺍء
: ﻗﻴﻞ
"ﻓﻤﺎ ﻋﺪﺗﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﺍء ؟ "
ﺟﻴﺶ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺟﻴﻮﺷﻨﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء
ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ
ﺿﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍء
ﺃﺣﻘﺎ ﺳﻴﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻨﺪﺍء
ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺛﻘﺔ ﻋﻤﻴﺎء ؟
ﺃﻧﺴﻴﺘﻢ ﺃﻧﻜﻢ ﻛﻨﺘﻢ ﻟﻬﻢ
! ﻇﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍء
ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻨﺎ ﻏﺎﺩﺭﻭﻥ
ﻳﺮﺩﻭﻥ ﺍﻹﻳﺬﺍء
ﻻ ﻧﻄﻴﺐ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻟﺘﺠﺎﺭﺑﻬﻢ
ﻛﺒﺎﺵ ﻓﺪﺍء
ﻻ ﺗﺨﻒ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ
ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻋﺪﺍء
ﻟﻦ ﻳﺘﻤﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻢ ﻧﺺ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻓﺘﺎء
ﺍﺷﺘﺪ ﻗﺘﺎﻝ ﻣﺠﻬﺮﻱ
ﻣﻜﻠﻒ ﺍﻷﻋﺒﺎء
ﻳﻘﻠﺺ ﺍﻟﺮﺋﺔ
ﻓﺘﺨﺘﻨﻖ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎء
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﺋﺸﺎ ﺃﺷﺪ ﻓﺘﻜﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎء
ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻮﻱ
ﻫﺎﺟﻢ ﻏﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎء
ﻻ ﻣﻔﺮﻕ ﻟﻔﻘﻴﺮ
ﻣﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎء
ﻳﺮﻭﻱ ﺩﻫﺎﻕ ﺍﻟﺪﺍء
ﻣﺴﺘﺼﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍء
ﻛﻞ ﺳﻴﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺮﻗﺪ
ﻟﻺﺳﺘﺸﻔﺎء
ﺑﺄﻣﺼﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ
ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء ﺍﻟﻬﻮﺍء
ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻷﺻﻔﺎﺭ
ﺗﺒﺚ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺒﺎء
ﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﻮﺗﻰ ﺣﺮﺏ
ﺑﻼ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎء
ﻻ ﺩﻭﻱ ﺭﺻﺎﺹ
ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺪﺍء
ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﺯﻓﻴﺮ ﻳﺨﺒﻂ
ﻟﺴﺮﻗﺔ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍء
ﺑﻜﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺳﻨﻔﺎﺭﻕ ﺍﻷﺣﺒﺎء
ﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﻜﻔﻴﻦ ﻭﻳﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻓﻲ ﺭﺛﺎء
ﻓﻘﺪ ﺍﺟﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ
ﻭﺃﺑﺎﺩ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺟﺎء
ﻭﺍﻧﻐﻤﺮ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ
ﻓﻲ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺒﻜﺎء
ﻓﻼ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻻ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻧﻮﺍﺡ
ﺍﻟﻌﺰﺍء
ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ
ﺃﺑﻨﺎء ﻭ ﺃﺷﻘﺎء
ﻣﻨﻌﺖ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء
ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻮﺍﺭﻩ
ﻓﻲ ﺍﻹﺧﺘﺒﺎء
ﺻﻤﺖ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﺤﺮﺍء
ﻭﺑﻬﺘﺖ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ
ﻓﻐﺪﺕ ﺟﺮﺩﺍء
ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ
ﻭﻧﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍء
ﻓﻴﺮﻗﺺ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻌﺪﺍء
" ﻋﻠﻰ ﻏﻨﺎء ﺍﻟﺸﻔﺎء ؟"
27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق