ذو شجنِ
ما أبلغَ الحُزنَ في عينَيكِ شاعرتي!
والدمعَ ضافٍ كسيرٌ في مآقيهِ
نامَ الرَّبيعُ , وأجفاني مُسهّدةٌ
قلبي غريبٌ شجيٌّ في براريهِ
يشتاقُ روضاً مِنَ التّحنانِ يُنعشُهُ
وظِلَّ حُبٍّ وريفٍ في مغانيهِ
يُضنيهِ همٌّ مِنَ الأعماقِ يُسكرُهُ
وأيُّ شيءٍ سِوى التَّحنانِ يُضنيهِ؟!
إذْ تعبثُ الرِّيحُ إمعاناً بأشرعةٍ
حَيرى تُناجي ظلالَ اللهِ في التِّيهِ
هذا الغريبُ صدى الأغصانٍ يجرحُهُ
كأنّما النّسمَ مِنْ أصداءِ ماضيهِ
يبكيهِ بَوحٌ على الأوتارِ يُذكرُهُ
جرحاً نديّاً عابقاً فيهِ
ذِكراكِ تبقى على الأيّامِ تؤنسُهُ
تُضنيهِ حيناً , وحيناً قد تداويهِ
ولْتحسبيني على الأيّامِ ذا شجنٍ
إنْ لم تعودي إلى قلبْ تًناجيهِ
عودي إليَّ معَ الآصالِ نيسنةً
يا نشوةَ الرّوحِ ! ساقيْ العهدَ ساقيهِ
من ديواني سوانح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق