أطاليس الوجوه
رحيل يزملّني
ينحر ذاكرتي بأنصاله على نبرٍ حزين
أرتدي جلباب الغروب
أهزّ عنقَ فجرٍ مثخن بالجراح
أمتشق صدى ضحكة من نجود الظّلام
لم تعد تغريني رائحة اللّوز في قميصٍ ورديّ
ولا طعم الملح في فناجين الوحدة
ألوذ فراراً من ذهول الانتظار
بحجم وهم الانتصار
أرمي ورائي عقود أسفٍ تسري حيرة
تهزً أنساني .. تشعل نيراني
فوضى شهيقٍ.. سعير محموم
تحاصرني لعنة الوقت
أراني حلماً على كفّ قراطيس
قبلة طريًة بنكهة الحنين
تتسلّل من كفيً شرابَ لذًةٍ
ظلّاً مراوغاً
على صلصال فراغ
يوقظ السّكون
جنوناً ..
هجراناً
إبحاراً بمركب تفاهة ٍ
(لموت يشتهيني) كفصل موتٍ
وورق ٍأصفرَ
معبراً للبرد ..صقيع فوضى
رعشة تقشعر صمت هتاف عدميّ
تمسح الشجون عن فوانيس حمقى
في أطاليس الوجوه
من يردّ لي عافية النّشوء...
من يشعل أصابع المداد
بعد أن أطفأها عرق الياسمين
ها أنا استأنست رائحة الخريف
وبهجة الحريق بأوردتي..
ونهم رمادٍ.. جنونٍ بربريّ
أرحلُ دون وداعٍ
إلى عالم لا وجع فيه
يندسّ فيه غرابة صراع بريء
منقوع بنور الشّمس
أذرف فيه سكرات هذيانٍ لا تجيد الشّك
أرحل مع ذاكرة تصلّي مع الغيوم
وشحّ مجاز لا لون له معلّق في بجرة السّماء
قد يمطر على تنهّد أسفي
على عتبة مولدي
شغف احتراق
وذهول عطرٍ
على قيثارة رحيل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق