يوم يخرج أشجاني...
يوم من الخواطر وفصل ماطر
أحن لأنثاي التي طالت غيبوبتها
في مهاجع الهروب في غصة الملفى
أشحذ بقايا وجودي وألملم أطرافي
من خريف تساقط فيه يخضوري
لم يكن كل شيء كما تمنينا إنما
كل شيء فرض علينا وقمعت أمنياتنا
أنا الآن على الضفة الأخرى من العمر
ألتقط أنفاس قد زفرتها كي أحيا
حياة لم تكن على مقاس أمنياتي
إنما للوجود طعم وكنت أظنني
أدركت الوجود إلا أنه كان قصعة جحود
كمن يشرب السم ترياق لأشد منه سما
أحن لمشيتي المتراقصة على أصابع الطفولة
أحن لأحلامي العجولة لضحكتي الخجولة
وكأني قطعت أميالا قليلا وعند وصولي
استلمت صك تحرري مرفق بظرف
دونت عليه جراحاتي ودموعي
وتساؤلات هل ما زال هناك بقية ..؟
يوم يخرج كل أشجاني وينعتني بالقاتلة
أدير أنظاري عنه أتخفى بأعزاري وبالنصيب
لكنه يكرر نعتي بالقاتلة فما أنا فاعلة..؟
ويحه من شعور يؤرقني يقتلني
وكم مرة يقتل الإنسان فينا ورغم هذا
أداة القتل وأوجاع الموت لم تربينا
وعمرا صار رقما ضاع بين الشجب وبكاء مآقينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق