أعرني جناحيك ياقلمي
لأطير بها إلى شواطئ
الأماني والأحلامِ
والبسني عباءةً منسوجةً
من زفير العشاقِ وصدقِ
مشاعرِ المستهامِ
أريد أن أكتب على
رمالها المحترقة هناك
أشعارا كما لطائف الأنسامِ
تروي غليل النوارسِ
و تبترد بها قلوب ظلت
تعاني من الفراق والآلامِ
ويهتدي به الضال التائه
ويخرج به المدفون
من تحت الركامِ
وامنحني فكرأ أكتبه للناس
يظل يتردد على مدى
الأيام والأعوامِ
ابتعدُ فيها عن الأنانية
وعشقِ الذاتِ والتباهي
بِزَبَدِ الكلامِ
آما آن أن نفكر يوماً
ولو كان متأخراً
بحسنِ الختامِ
نضحكُ بلا فرحٍ
في غيرِ مقامِ الضحكةِ ..
والابتسامِ
ونبكي إن هزنا طرب
ونهذي بلا سَكَرٍ ومن
غير مُدامِ
ونصغي إلى الكذوبِ
ليتطفلَ على آذاننا ويصبَّ
فيها كلَّ العللِ والأورامِ
أنرضي مَنْ حولنا
ونضيع نحن ما بينَ
الظنونِ والأوهامِ
نحترقُ لنضيءَ له الدرب
ونظل نتخبط في دنيا
الظلامِ
لماذا نجري في مهبِّ
الرياحِ بلا وجهةٍ
نركض مع الأيامِ
لماذا لا نحطم أغلال
العبودية والتبعيةِ هل نبقى
كالأصفار خلف الأرقامِ
تعال معي نعلنها ثورة
على النفس نحطم فيها
الأنا ونمسح عنها غبار
الإذلالِ والارغامِ
ونبنيها بلبناتِ الفكرِ
نزركشها بالوحي والتأملِ
والالهامِ
فلا تجافيني ياقلمي
ولا تدعني أمشي في ركب
الجهال خلف الملذات
على الرأس لا الأقدامِ
واحمل فأسكَ واقطع
كلَّ نبتةٍ تَطَفَّلت على
غصونِ فكري بالاقحامِ
عش كريماً كما كنتَ
في عهدِ الصِّبا كالبلبلِ
مرددا للألحان والأنغامِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق