في حضن العذراء
......في كل مرة......يجرفني المساء.....الى شاطىء حبك...... فأجدك هناك تتأرجح بين الواقع والخيال....برفقة حروفك العطرة..... اقف بعيدة عنه اراقب براءة الأطفال المنسدلة على عينيه.......كالعادة يحاول ان يستفز قلبي بها...... حقيقة لا انكرها لم اعلن عن خبر اشتياقي له....مخافة ان اطعن كبريائي في ظهره.... لكنها الحقيقة بدأت مراسم عزائي عندما غاب عني..... شفتاي يبست و ذبلت.......لانه لم يعد يسقيها بقبلاته المنعشة......حضني بارد حرم من دفء عناقه...... وجهي ودعته الابتسامة و ذهبت بعيدا.......اما حرفي فقد إلتهم الشيب رأسه و قرر ان يتقاعد ......... و صار الأسود الزي الرسمي الخاص بي في كل الأحوال...... اجل في داخلي كنت اعيش عزاء بشتى انواعه..... لكنني كنت صامدة و بعثت من جديد كما تبعث العنقاء من رمادها.....فإمتطيت التجاهل و رحت ادفن انبل عواطفي في اعماقي.......لكن خانتني عيناي و راحت تقرأ عليك بعض سطوري التي يرفرف فيها عشقك......فتلاشى صمودي...... عندما كنت جالسة معك على ضوء الشموع ........ و احتسي نخب غرامك..... قطرة .....قطرة..... و كنت انت تدخن غليون السعادة.......و من شدة سعادتك..... رحت تقتلع جذور الحزن من قلبك...... لترتمي بعدها في حظني...... قائلا : لا خوف علي الان من قساوة الشتاء .......ما دام هناك ملجأ دافىء يأويني.......أجل انه حضن نديمة روحي .......نعم انه حضن العذراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق