كنت ذات يوم...
أجلس هناك...
أحدّق في الأفق البعيد..
أرقب ضباب الأحلام..
كيف تمخره الخيبات..
كنت ذات يوم..
أجلس هناك..
أكتب بالرمل والماء...
قصائدي ...
أبوح بمواجعي...
أقطم ما تبقى من كلمات...
كنت ذات يوم...
أجلس هناك...
أودع السنون...
أسرابا...
أتشبث بأغصان الرجاء..
أعانق بخار الذكريات...
كنت ذات يوم...
أجلس هناك...
بين اسمي ..وبعض أشيائي...
ندخّن سجائر الإنتماء ...
ونحتسي نخب وطن..
عشنا فيه غرباء...
وضعنا في الهويات...
كنت ذات يوم..
أجلس هناك...
طفلا صغيرا...
يتأمل لعبته الصغيرة...
يحلم...
ويتمنى لعبة أفضل ...
حينما يكبر...
كبر وضاع التمني في الأمنيات...
كنت ذات يوم...
أجلس هناك....
أقرأ التاريخ...
من كتاب فلسفة الحياة..
أتساءل عن الجرأة...
عن العزيمة والتحدي...
عن الحرية في كتابة التاريخ...
عن تاريخ ميلادي...
عن أجدادي...عن الأمجاد...
فضاع التاريخ في المرويات والحكايات...
كنت ذات يوم..
أجلس هناك...
أحدث نفسي...
عن الوهم...عن الحقيقة...
عن الحياة...
عن معنى الحرية....
في كتب القول والمقولات....
كبرت...
ومازلت أجلس هناك...
صغيرا...
أحلم في الكبر...
أشتهي الحياة...
كبرت...
فهجرت الحقيقة...
وغرقت في وهم الكتابات......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق