مَجنونةُ القُبلِ
عاودْتُ حُبّكِ في صحويْ وفي سكريْ
في خفقةِ النّورِ , في حلّيْ ومُرتحَليْ
كالنّاي أنتِ وكالأحلامِ في خلديْ
والذِّكرَياتِ وكألأطيافِ في الطفَلِ
مازالَ دفؤكِ يا وعداً بِداليتيْ
ملءَ الضلوعِ وملءَ الروحِ والمُقَلِ
هذا الفتورُ على الأجفانِ مِنْ وسنٍ
أمْ نعسةُ الغنجِ أم مِنْ خمرةِ الكسلِ
مازالَ عطرُكِ كالأنداءِ في رئتي
ما زالَ حبُّكِ يا مجنونةَ القُبَلِ
مازالَ وجهُكِ في الظلماءِ يؤنسُني
في هدأةِ الليلِ في الأسحارِ كالأملِ
مازلْتُ أرنوإلى حلمٍ يُهامسُنيْ
في مُقلتَيكِ أيا فتّانةِ المُقَلِ
مازالَ وجهُكِ في الظلماءِ لي قمراً
من عن يميني , ومن خلفي ومنْ قُبلي
حتّى انثنيْتَ - وكالمجنونِ- يا وتري!
تشدو , أتُناجيْ حبيبَ الرّوحِ في سُبلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق