لكنني على مذبح الرحيل
سوف أغادر سور أحلامك
الذي احتل يوما صفحاتي
وأنتزعك من أوراق ذاكرتي
المعلقة على جدار الصمت
وحين أشتاقك
أختلي بأحلامي سرا
وأعانق وجهك تحت المطر
وحين يرحل الشتاء
اختبئ في دفء عشقك الأبدي
فلقد أعلنت
من داخل سجن أقداري
أني أحبك
مثل حكايا الفرسان
أسيرة التاريخ لعشقك الشقي
أتلو عليك تعاويذ العشق
تعال فأنا لك الوطن
والقدر المحفور
على أوردة الحنين
تعال
والغِ الحدود
وادفن خوفك
حيث كتبت آخر وداع
تعال واسكن زمني
واحرق بغضب أوراقا بالية
اندست خلسة
كي تقتل الحب الجميل
تعال واكتب قدري
فعلى مذبح الشوق
أتيت إليك
ومعي كل أشواقي
تعال
قبل أن يبرد شغف اللقاء
ويسكن الخريف وجهك
وتنتهي على شراع ممزق
بلا روح تحضن يديك
تعال
فأنا امرأة لن تكررها الأقدار
إن أضعتني مرة
لن تجدني أبدا
بين صفحات السنين
تعال
فهذا آخر نداء
لروح سكنتني يوما
لكنها أحرقت أوراقي سرا
ولم تكتفي
بقبلة
تطهرت بحرّ أنفاسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق