هل الطيبون هم أقل حظا في الحياة
وكذلك أقصر عمرا في الحياة..
يرحلون باكرا ولا يعيشون كثيرا.
الذين يتألمون ويفكرون بمشاكل الحياة والإنسان، الذين تأخذهم العاطفة، يستنزفهم التفكير في الحياة وكفاحها وصدق المتنبي حين قال
وذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم ، ويستمر الطيبون في تلقي الطعنات والخيانة ، حيث يحبون بصدق وفي المقابل لا يقابلون بنفس الوفاء ، هم القلة الباقية من الأحياء يزرعون الحب ... لكنهم لا يعيشون … كثيرا.
هناك هرمون يفرزه الدماغ اثناء الخمول يشعر الانسان بالسعادةبينما التفكير يتنزف الكثير من الطاقة ويتوقف افراز هرمون السعادة فهو يحدد إشارات ، الحزن والفرح،
ترى هل الإنسان الذي يعيش طويلا دليل نقمة وغضب من الله أم هو بالعكس رضا ورحمة من الخالق
وهل العيش طويلا مع كبر السن والمرض حيث يصبح الإنسان في مرحلة لا يستطيع فيها تلبية احتياجاته ويصبح من الصعب عليه حتى النوم في الفراش أو النهوض من السرير وحده ؟؟؟؟ هل هو رضا !!
ولكن أصحاب القلوب الطيبة الذين يفكرون بعاطفة , يعيشون الحزن والفرح والألم الوفاء والحب.. في الحقيقة هم فئة أقل حظا في الوجود لا يعيشون كثيرا يغادرون بسرعة فأعمارهم لا تبقى بل تغادر باكرا .
وهناك تفكير خاطئ ان الذين يعيشون كثيرا يتناولون الأطعمة الصحية ويتنفسون هواء نقيا وغيره وهذا ليس صحيحا باختصار إن تفكيرنا عن الغرب خاطىء حين نظن أنهم يعيشون لأنهم يتناولون الأطعمة الصحية والرخاء وفرص العمل بالعكس في بلادنا العربية يتم تناول الأغذية الصحية أكثر بكثير من الغرب فالغرب أكثر طعامه يعتمد على المعلبات والوجبات السريعة ووجبات الحفظ، ببساطة أن سبب عيشهم الطويل هو أنهم لا يملكون العاطفة التي نملكها والإنسانية التي يتميز بها العربي ، لا يشعرون بالحب والحنين كما العربي ، هم لا يحزنون حتى على الميت كثيرا حين يفقدون حبيب بنظرهم صعد الى السماء أي الجنة يودعونه وهنا انتهى الحزن والتفكير به ..
باختصار ان الانسان العربي يعاني بما يسمى قلق الموت والانسان القلق لا يرتاح يموت باكرا
أما في حال الحب يتنقلون من حبيب الى آخر فمن خذلهم لا يعنيهم باردي المشاعر يذهبون الى غيره دون الاهتمام بمشاعر أو فقدان أو حتى ألم . يعيشون حياتهم مثل آلة بعيدا عن زخرفة الحب وفلسفة الحزن والموت ، الغربي حين يتألم أو يحزن أو تخذله الحياة أو يتركه شخص مقرب منه ، يمرض ويعيش حالة نفسية ويقضي حياته في عيادة للعلاج النفسي ومن ثم ينتحر وهو على سريره ، تلك هي حياة الأوروبي باختصار حين يفكر بالعاطفة يصل إلى الانتحار وهذا دليل ضعف ليس قوة . ولما شاهدته وقرأته العربي في أوروبا يموت باكرا مثل باقي العرب الذين يعيشون في أوطانهم قليلا منهم من يعمر وإن دل هذا فهو على مستوى التفكير والعاطفة التي يتمتع بها العربي.
باختصار الحياة تعطي وتأخذ وهذا حال الوجود منذ نزل آدم وحواء إلى الأرض، خلقنا لسبب جميل وحده الله يعلم ماهية الأمور وطريق أقدارنا المكتوبة سواء تغيرت أم لا لماذا نقسو ونجري مثل جري الوحوش ، قد لا نعيش كثيرا ولكن لماذا لا نرحل بحب وسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق