الأربعاء، 29 أبريل 2020

تلك الروح : بقلم الشاعر/ سهيل أحمد درويش ( سوريا 🇸🇾)

_
أ تلكَ الرُّوحْ ...؟
سؤالٌ يشتهي شفةً مُخَمّرةً
تقبّلني ...
و تجعلني مدىً مجروحْ
أ تلكَ الروحْ ...؟
أناجيلٌ ، و قرآنُ الهوى المذبوحْ...؟
و خفقةُ مهجةٍ ذُبِحَتْ بسكينٍ
تلامسُ مقلةً ...
و تروحْ...؟
و أنفاسٌ ، و أجفانٌ مُلوَّعَةٌ
تغادرُ أهْدُبِي الحَيْرَى
تعذّبُ لَوَعتي بقروحْ
سنابلُ حنطةٍ تبكي
على قلبي هوىً مسفوحْ ...؟
و شهقات الرؤى تبكي
على كبدي ...
و ترويه كماءِ القبلةِ المجروحْ ...؟؟
أتلكَ الروحْ ...؟
أنا منها مدىً يشكو ، سعافَ النخلة
المرميّ والمشلوحْ ...
أنا منها كجمراتٍ ، و غيماتٍ
و سكينٍ سَبَتْ قلبي ...
كعينيكِ
 تُرِينِي خفقَكِ الممزوجَ
من قلبٍ ، ومنْ عسلٍ ...
و صفصافٍ
و من تلٍّ هنا ...
و سفوحْ ...؟
هنا عيناكِ تغزوني
و تجعلني كهبّاتٍ لأنسامٍ
مُعَطَّرةٍ
و تأتيني ضُحىً و تروحْ ...؟
أتلكَ الروحْ ...؟
أَ لوعَاتٌ ، و دَمْعَاتٌ ، وشمعاتٌ
تذوبُ هناكَ في قلبي
كظبيٍّ يشتكي همّاً لغاباتِ المدى
المشويّ...
أو للشّوحْ...؟؟
و مَنْ أنتِ
 يمينُ الله من أنتِ ...؟؟
و ربي إنكِ الهيمى ، و ربّي إنك الحيرى
و ربي إنك السَّكرَى ..
و ربي إنك العطشى
و ربّي إنني المشتاقْ ...
إلى عينيكْ ...
 أريدُ أروحْ ...
و ربي إنني المقتولُ ، و المشويُّ
من عشقٍ ....
 و ربي إنني المسجون ..
و المجروحْ
و ربّي إنني المسبيُّ مِنْ شوقٍ
و أنتِ  ملتقى الأجفان في قلبي
و أنت الروحْ ...!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صفا سوفت” تختتم مشاركتها في منتدى العمرة والزيارة 2025 بإطلاق حزمة حلول رقمية لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن

  اختتمت شركة صفا سوفت، الرائدة في تقديم الحلول التقنية لقطاع الحج والعمرة، مشاركتها النوعية في منتدى العمرة والزيارة 2025، الذي احتضنه مركز...