برامج رمضانية تافهة
بقلم..زيزى الشامى سليمان
نشهد كل عام قبل بدء الشهر المبارك سباق كبير بين الشاشات العربية على تقدمة افضل البرامج واكثرها ربحا وعلى الكم الهائل من المسلسلات الرمضانية( كما يطلق عليها) وأغلبها تتكلم عن الخيانة الزوجية والكره والحقد والقتل والاجرام والتطبيع مع العدو ويصورون لنا مجتمعاتنا والمرأة العربية تحديداً كساقطة تتجول بين الحانات.
مثل هذه المسلسلات والبرامج تصل
تكلفتها الى ملايين الدولارات سنويا
وتعرض خلال شهر رمضان المبارك على الشاشات العربية
في حجة "تسلية الصائم" هل يجوز ذلك؟
ما الهدف منها ؟
وهل لها مردود اجتماعي وأخلاقي؟
كلها تساؤلات اضعها بين يدي المشاهد العربي.
الفقر يضرب جميع الدول العربية وهناك عوائل تعيش تحت خط الفقر في وقتنا الحالي وخصوصاً في ازمة الوباء.
لفتني برنامج اسمه "غيث" برنامج في قمة الروعة والإنسانية .
مقدمه لا يبحث عن النجومية ولا يهمة كمية المشاهدة اكثر من فعل الخير في سبيل الله
وتقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج، دون الكشف عن وجهه، ما اروعه من انسان .
وفي رحلة بحثه عن المحتاجين حط رحاله هذه المرة في الاردن وعند لقائه احدى العائلات وبعد لقائهم والتحدث اليهم يتفاجئ بموقف من الام هذه السيدة الفقيرة معدومة الحال بتبرعها لآخر درهم كان لديها لمن هم احوج منها.
هذه السيدة العظيمة وكرمها رغم فقرها الشديد وحاجتها هي وعائلتها المؤلفة من سبعة اشخاص الى كل فلس ،،، "تتبرع بمالها وتقول ربما يرزقنا الله بدل الدرهم دراهم ف ان الله على كل شيئ قدير".
بينما هناك برامج في قمة التفاهة
وقائمة على العبث والكذب والخداع
وتستضيف اشخاص تافهين لا يمتون ل رمضان بشيئ ولا قيمة لهم في المجتمع ويخصص لهم مئات الآلاف من الدولارات مقابل كل استضافة لهم في هذه البرامج
لو استغلت هذه الاموال في التوعية والتعليم وفي البرامج التثقيفية وصرفت على المحتاجين والفقراء في دولنا لما بقي فقير ومحتاج واحد في امتنا .
ولو جميعنا فكرنا كما فكرت هذه السيدة لكنا بألف خير.
فارق كبير بين التفكير الإنساني والتفكير التجاري(المادي).
زيزي الشامي سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق