تشبهين القمر في بداياته..كلما كبُرتِ كبُر معك الجمال وازدت سحرا ...وعظُم حبي لك في عيني...لم أشبهك بالقمر فقط لأنك جميلة..لا ليس هذا...إنما لأنك خفيفة حين تمرين على البال حافية ...
أنت يا سيدتي هاربة من كل التشبيهات...حتى الكلمات التي كانت فيما مضى تنصفك..عجزت الآن أمامك...حتى الآسامي ذبلت حين نطقت باسمك لأول مرة...
أنت يا سيدتي وردة تتبختر غير مبالية بمزاجية الربيع...تتركينه ثملا بسحرك.. فماذا أقول عني حين تستوقفني بعض الفواصل لأتأملك ؟...حين استحضر لحظات اللقاء الأول...لحظات سكنت الذاكرة ...وجعلتني أكتب عنك كل يوم خاطرة رجل غامر في بحر عينيك...
حين أحدثك أنسى الكلمات.. فأترك اللسان يهمهم ويتمتم ويحتار فيما يقول....إن قلت أنني وصفتك في كتابتي فأنا أكذب....أنت قصيدة كُتبت برمل وماء...قصيدة تسابق الشعراء لغنائها....فهل يمكن أن أسمي نفسي كاتب حبيبته؟...لا..لا يمكن...لأنك المستحيل نفسه..تأتين متى شئت وترحلين متى شئت...وبين الحضور والغياب يبقى مكانك كما اللقاء الأول....
وإن قلت لك أحبك...فإنني قد سبقت الكلام بألف خطوة من الأشواق التي تكويني...وقطعت أميالا وأميالَ من الهيام....أسبق لهفاتي...وبعد اللهفة الأخيرة أسقط كحمامة بين يديك أضناها السفر...فهل تكفيك خاطرة رجل غامر في بحر عينيك....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق