بقلم / نُهـــــى عُمَـــــر
أنا غيمٌ
تَراتيلُ الهَوَى الصُوفي
وَهَمسُ عُشَيبَةٍ
صَلَواتَها نوراً أَقامَتْها عَلى قُدسِيَّةٍ
وَضِفافِ خَفّاقي وَعِشقِ بَراءَتي
تَتَعَمَّدُ الأرواحُ مِن رَملِ اليَبابِ نَما
جُنوناً بي
وأنتَ هُناكْ
تَهُزُّ مِياهَ أنهارٍ لِدَمّي مِن قَرَنْفُلَ أو ضِياءٍ
والشَذى في الصُبحِ دَمعُ غَسولِهِ الأندى
بَياضُ القلبِ والمَطَرُ الَذي يَهمي
يُشَذِّبُ صوتَهُ الآتي
وَحينَ نَداهُ ينثالُ
يُؤَدّي الشِعرُ ضَوءاً مِن طُقوسٍ
مِن بَراحِ الروحِ للحبِّ النَقِيِّ سَتَرْتَوي
تنهالُ في شُرُفاتِهِ كَقَصائِدٍ للوَحيِ
خَصَّتْهُ السَماءُ بِها
يُدَنْدِنُ مِن تَرانيمِ الشِفاءِ صَبَاً مَهيبَاً
يَعزِفُ اللحنَ الشَقِيَّ جَنائِزيّاً للنِدا
يَتَعَكَّرُ الصَفوُ القَديمُ لَنا
وأيامٌ مٍلاحٌ يا
إلهَ الحِسِّ يا دَفقاً
هُوَ الشِعرُ الَذي
هُوَ قلبُ شريانِ الحَياةِ بِنا
هُوَ الإحساسُ بالدُنيا
وَطعمُ حَلاوَتِها وَنَشوَتُها
وأرواحٌ يُعانِقُها
هُوَ الشِعرُ المُحَلِّقُ بالمَدى دوماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق