هناك إمرأة تجلس بقرب ساقية.
كل صباح تسأل الشمس عن حبيبها
و أن شروقها يزرع الفرح في نفسها
وعلى دروب الأمل و على حافة حديقة الياسمين تنتظر عبق رجوعه.
وقفتُ طويلا ٱصغي لحوارها مع الشمس.
وكأن منولوجها كان مسموعا
وكأن الشمس ترد على سؤالها.
إنها ٱنثى ذات حلم جميل.لم أتعرف عليها.أحببت غرابتها.
تعيش تفاصيل الحياة وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.
كان حبا عابرا فتجاوزت الخطوط
و الهجران. بلهفة شوق ساحر.
يمضي بها على عجل
تخبرُ الشمس كل صباح عنه وانه يسكنها رغم فارق التوقيت
رغم ان المسافات عقيمه لم تنجبه و لم تعطيها جرعة تفاؤل. الا انها صبوره.
سمعتها تقول : أنا ٱنثاه الوحيدة فوق أغصان الندى.
انا من صنع لي طوقا من الياسمين البسني اياه في معصمي.
احتلني و تشعب في أوردتي
رسمني إمرأة أحلامه يبيع عمره بنظرة عشق من عيناها.
ينسكبُ من شفاتاها الياسمين.
تخبرُ انها لا تحتاج لمهلة تستجمع فيها قوتها..وجمالها وعمرها الضائع
مضى ما مضى فهو الحب و الحياة.
سيأتي عن قريب
.سكنتني لهفة الهذيان والجنون.وإقتربت منها قلتُ لها عشقكِ هستري يشبه عشقي
. انا توغل عشقه في نخاعي أصبح يرتع في أعماق أعماقي.يشدني إليه
. التفتتْ اليَ واذا هي بحسناء الوجه. عميقة النظرات.
قلتُ لها: طبول الحب تغرق صباحاتنا. و طرقاتنا مشحونة ب العشق حد الحمى و فقدان التوازن.
على جسد كل صباح
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق