رصاص القلم
أكتب
وتتناثر الحروف
متمردة
تنوح دموعها
نقاطا
تتوسد كفنها الأبيض
تضم الألم بلسما
فاتحة القلب شرحا
تحاول كسر الوثاق
الساكن كسكون الهمزة
البدوية
في القمة حارسة
ترتشف من مياه القاع
تلتحف بظل الكاف في المساء
بعد رحلة على ظهر الياء
لتراقص النجوم أوتارا
وقد جزمت العلة
شفاء
تدفن بين بيوت القصيدة
نائمة
تنتظر من يشحن قلبها
ميلادا
يسقيها رونق الإنصات
يحفظها في جوف كتاب
عتيق كوردة للذكرى
بعدما قد اقتنص منها
عبرة للروح صادقة
تخاطب الكبت المخزن
في الأطلال
تحفزه على البوح
كمجداف علق بين الصخر
و الرمال
يتوسل المد و الجزر
رياحا غربية و شرقية
لشراعه الممزق
يبكي بوصلته المعطلة
و لوحه منخور الجوف
مخدوش الأطراف
يجاهر القوة
المركونة على الأشلاء
تجاذبي تنافري
افرحي ابكي
ثوري
أيتها الحروف
ادخلي بيتك
و أغلقي الأبواب
لكي لا تحذف منك الشطور
أو تزور
نامي في حضن الورق
الأبيض الناصع
الملطخ بخدوش القلم
لا تدعي التعب رجاء
إن الدرب طويل
فأنت المجاهدة
و أنت الشهيدة
فلم يتبق إلا رصاص القلم
للدفاع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق