قصة قصيرة بعنوان
أملٌ جديد
في قاعة الإنتظار كان الصمت يخيِّمُ على كلِّ شيءٍ
الأشخاص قبل الأشياء والمتحركات قبل الجمادات
كلُّ شيءٍ كان يوحي بالموت
وجوهٌ متجهِّمةٌ عابسة جمُدت فيها الايحاءات إلا إيحاءٌ واحد ينذر بمصيبةٍ قادمة
أصو ات القلوب بلغت الرؤوس بدون صدىً خارجي فأصواتها تتلاشى في رؤوس أصحابها بعد أن تزلزل كياناتهم الواقفة والمستعدة للإنهيار مع كل لحظةٍ تمر
وحده صوت الساعة المعلقة في منتصف الجدار كان يكسر الصمتَ القاتل
الكل كانت تتسمَّر نظراتهم إلى تلك الساعة التي كنت أظنها لا تتحرك فالوقت يمضي بطيئاً جداً
ياالله ما أصعب أن تنتظر خيارين( إمَّا - أو)
ويبقى الأمر معلَّقاً بين هذين الحرفين (إمَّا- أو)
فجأةً فُتِح الباب المؤدي إلى المجهول على مصراعيه وخرج طيفٌ لشيءٍ لم يعرفه أحد
كان الطيف رقيقاً كأنه شيءٌ من حُلمٍ بعيد أشار للجميع بابتسامةٍ ملؤها الأمل والثقة بالنفس والمستقبل
كانت إشارته تحمل الحرف(أو)
كم تغمرك السعادة حين يتحول الموتُ إلى حياة ويستعيد الزمن حركته من جديد بعد أن توقَّف
ويسير للأمام معطياً إياك فرصةً جديدةً للتقدم والمواصلة والتغيير نحو الأفضل
المهندس: سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق