كل جنود عزرائيل
جهزت أسلحتها لتنقض على جسدى
كل ملائكة الموت يستعدون للشرب من دمى
لكنى صامد لن أموت
كل الحبوب التى تناولتها
وملأت بطنى بالعفن
كل الأبر التى ما رحمت جسدى بوخزها الأليم
كل شىء من حولى يردد
سيمفونية الموت
صوتهم المزعج يصم أذنى
سنغرس آخر مسمار فى نعشك
كل الحقدة والفاسقين
وأصحاب الكلمة الساقطة
والمرجفون فى المدينة
ينتظرون ساعة موتى
كلهم ينتظرون هذا المساء
وعشت وسأعيش حتى الصباح
أكتب أنشودة كذبهم
وملحمة حياتى
وأكتب لا بنى الصغير
كل الوصايا
العشرين والخمسين
لا تخف أبدا
كن مثل أبيك
جسورًا
شجاعا
سيقرر لحظة موته أنى يشاء
سيقرر حياته ومماته فى الوقت الذى يريد
بعدما يكتب مذكراته
ويحقق إنجازاتى
فما زال فى العمر بقية
سأرويها لكم
وتعلمون
من أنا ؟! ومن تكونون ؟!
العمر باق والوقت باق
وسأقولها
لكن
أعلم أن المفاجأة ستكون صاعقة
ماحقة
لكن لا بدَّ أن أقول
وأكشف كل صفحات الكذب والافتراء
قبل أن أموت
سأبقى ممسكًا بحبل الحياة
فمازال فى العمر بقية
وفى القلب بقايا لحن أليم
سأتحمل الوجع
والأنين
ولن يموت الآن
بعدما أروى كل شىء
ويعرف الزمن
كم عانيت وقاتلت ...حتى المرض
لن يرضخنى له
وأننى رجل ضد الموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق