الأحد، 14 يونيو 2020

عندما يهاتفني / بقلم المبدعة الشاعرة فاتن شيمي




عندما يهاتفني..

كلما تهاتفنا،
كنت أبصر حدقتي عينيه،
تتسعان احتفاء بصوتي..
كنت أسمع مقامات أنفاسه،
صعودا و هبوطا..
كنت أحصي زبد البحر،
المنثور على مفرقه، و لحيته..
كنت أستمتع بسيمفونية عطره،
نشوة بحب يحبو على قلبه،
لتوه..
كنت أرنو لجلسته،
لحركات يديه،
لضحكته القمحية،
و هي تومئ بميلاد عجيبة ثامنة..
كنت أتابع باصبعي،
_ بسعادة غامرة_
الخطوط المرتسمة حول عينيه..
أتحسسها بشبق.. 
كنت أتلاشى أمام أبجدية رجولته،
و غزارة حضوره..
كنت أقبل الأبواب و الجدران،
كنت أزور القمر..
فقط.. فقط و هو يهاتفني !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...