هل تهواني
يلقاني بعينين كأنهما الغيب ألقا،
وألقاه بعينين كأنهما اللهب عطشا ،
اقول وقد طال انتظاري:
هذا هو الهوى ،
وهذا ما طالت منه نفسي
ذاك عظيم منالي....
فعن أي مقام تنشد يا قلبي:
وقد جف الحلق ،وظن الرٌضاب، وعزّ الرّمقا.
سألت الهوى:
إن كنت على شرفه هاويه
أو كنت على ناصيه الأمان.
كذا كان حظي،
جفاني الزمان
وأهملني الوجد
وللقلق والوهن القاتل...
تركاني.
إن كنت حبيبي،
فضمُ قلبي.
فما كنت يوما مذ هويتك: إلا وكنت؛
أملي،
وطني ،
شغفي،
ونبض وجداني .
فإن كنت نصيبي يا هوى
فهبّ فورا. وأمسك يدي
فما كنت يوما بعد أن هويتك :
إلا وكنت سندي
أخترق به الأنواء وأصل به
برٌ الشطان.
فإن كنت، كما كنتُ. وسأكون لك دوما :
علاج الجرح ومرفأ الامان.
فاني أنتظر منك :حبا يهدئ من روعي.
لأنك مهما سافرت.
او ابتعدت.
فقد امتلكتني.
وجعلت بك كل الأوطان أوطاني.
فلا تظنني عيونك الحليمه ،
لانك ستجدني عين ساهره.
ولأنك أينما حللت
ستلقاني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق