الثلاثاء، 16 يونيو 2020

هل تهواني/ بقلم الشاعرة سمية مسعود




هل تهواني

 يلقاني بعينين كأنهما الغيب ألقا،
وألقاه بعينين كأنهما اللهب عطشا ،
اقول وقد طال انتظاري:
 هذا هو الهوى ،
وهذا ما طالت منه نفسي 
ذاك عظيم منالي....
 فعن أي مقام تنشد يا قلبي:
 وقد جف الحلق ،وظن الرٌضاب، وعزّ  الرّمقا.
 سألت الهوى:
 إن كنت على شرفه هاويه
 أو كنت على ناصيه الأمان.
 كذا كان حظي،
 جفاني الزمان
 وأهملني الوجد
 وللقلق والوهن القاتل...
 تركاني.

 إن كنت حبيبي،
 فضمُ قلبي.
 فما كنت يوما مذ  هويتك: إلا وكنت؛
 أملي،
 وطني ،
  شغفي،
 ونبض وجداني .

 فإن كنت نصيبي يا هوى
 فهبّ فورا. وأمسك يدي
 فما كنت يوما بعد أن هويتك :
 إلا وكنت سندي 
 أخترق به الأنواء  وأصل به
 برٌ الشطان.

 فإن كنت، كما كنتُ. وسأكون لك دوما :
علاج الجرح ومرفأ الامان.
 فاني أنتظر منك :حبا يهدئ من روعي.
 لأنك مهما سافرت.
 او ابتعدت.
 فقد امتلكتني.
 وجعلت بك كل الأوطان أوطاني.

 فلا تظنني عيونك الحليمه ،
لانك ستجدني عين ساهره.
 ولأنك أينما حللت 
  ستلقاني  .

   
               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...