مشوار الحياة
وها قد حانت اللحظة
ارتدت فستانها الأبيض الطويل
وتمايلت بخفة
آمام مرآتها
وقفت تتأمل نفسها
ببهاء
إنها لحظة صفاء
تختلي بها بنفسها
قبل الحفل الكبير
قبل النعم الأبدية
توراردت صور
من ذكريات عتيقة
عاشت مراحل حياتها
تواردت الصور
وراء بعضها
منذ كانت طفلة
بجدائل
تلعب في البراري
حتى مرحلة الصبا
وتتابعت كشريط مصور
ابتسمت لنفسها
وسارت في الممر الطويل
حيث تلاقي حبيبها
شريك حياتها
ومن أختارته
ندا لهل
لتمشي معه
بثقة
من وجدت نصفها الآخر
والكتف الذي تتكئ
عليه
سندها ورفيق عمرها
نزلت السلالم
بخفة
وبارتجاف خفيف
ابتسمت
للحاضرين
لأهلها
علت الزغاريد
وصيحات الفرح
والتهاني القلبية
بسعادة أبدية
وتأملت في الوجوه
المبتسمة
تبحث
عن حب عمرها
تأبطت ذراعه
بخفة
وابتسمت
مودعة
مرتع طفولتها
بدمعة مكبوتة
وتابعت طريقها
إلى حيث
يبدأ مشوار الحياة
يدا بيد
أول خطوة
في طريق المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق