:تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ === ووحياً كُنت ِ للحُبِّ جلا لا
أَكُنت ِ زهوةَ َ العشرين َ فصلاً === أَكُنت ِ رغبة َ النفس ِ اختيالا؟!!
خَلقْتُك ِ من مواسم ِ أُمسياتي === ورحتُ أسألُ عنك ِ الخيالَ
هصرتُكِ في الليالي من كرومي=== وأبدعتُ الهوى شِعراً مقالا
تصورتُ ستبقى الزاهيات ُ === ويبقى الكون ُ للأنس ِ مجالا
تجمَّلت ِ بعين ِ الطفل ِ حلوى=== وأغريت ِ الصبّا زهواً جمالا
تجمَّلت ِ كأنَّ السحرَ فيضٌ === ونبعُ العُشق ِ ألواناً دَلالا
لكلِّ موسم ٍ فيك ِ نشيدٌ === بيادرُ أنت ِ من عُمري سلالا
لكلِّ لحظة ٍ فيك ِ ارتقابٌ === كأنَّ الموت َ يغتالُ اغتيالا
تنافحت ِ شذا الزهر ِ أريجاً === وظلُّ الغيم ِ إنْ يعلو الجبالَ
فأخفيت ِ كنوزَ السرِّ فيَّ === ورحتُ هائماً أرعى الجِمالَ
كأنَّ دربَّ (تبانٍ) عصاني === وليلُ الصيف ِ أوثقني اشتعالا
تساءلتُ عن الحُسن ِ الجميل ِ === فكانتْ زهرة ً تتلو السؤالَ
أَأبقى للهوى قيساً يُحبُّ=== وتبقينَ ليَّ (بُثنه) حلالا
فديتُك ِ بعدَ أنْ شاخت سنيَّ === وراحَ العقلُ يشتاقُ الكمالَ
وكمْ من عودةٍ جئتُ حنينا === ولستُ أدري إنْ كُنتِ المآلَ؟!!
وكمْ من كرمة ٍ عُصرتْ شراباً === وكمْ من لهفة ٍ زدتي ارتحالا
وغابَ كلُّ من كانَ أنيسي=== وأخفَ الموتُ أحبابي رجالا
وجدتُ كلُّ مافيها هباءً === فليسَ يبقى ما يطوي الزوالَ
فكانت كذبةَُ الأوهام ِ تحيا === بنفسي حتى أدركتُ المُحالَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق