الخميس، 18 يونيو 2020

تجملت ؛ بقلم الشاعر / إسحق قومى ( سوريا 🇸🇾 )

:تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ

تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ === ووحياً كُنت ِ للحُبِّ جلا لا

أَكُنت ِ زهوةَ َ العشرين َ فصلاً === أَكُنت ِ رغبة َ النفس ِ اختيالا؟!!
خَلقْتُك ِ من مواسم ِ أُمسياتي === ورحتُ أسألُ عنك ِ الخيالَ
هصرتُكِ في الليالي من كرومي=== وأبدعتُ الهوى شِعراً مقالا
تصورتُ ستبقى الزاهيات ُ === ويبقى الكون ُ للأنس ِ مجالا
تجمَّلت ِ بعين ِ الطفل ِ حلوى=== وأغريت ِ الصبّا زهواً جمالا
تجمَّلت ِ كأنَّ السحرَ فيضٌ === ونبعُ العُشق ِ ألواناً دَلالا
لكلِّ موسم ٍ فيك ِ نشيدٌ === بيادرُ أنت ِ من عُمري سلالا
لكلِّ لحظة ٍ فيك ِ ارتقابٌ === كأنَّ الموت َ يغتالُ اغتيالا
تنافحت ِ شذا الزهر ِ أريجاً === وظلُّ الغيم ِ إنْ يعلو الجبالَ
فأخفيت ِ كنوزَ السرِّ فيَّ === ورحتُ هائماً أرعى الجِمالَ
كأنَّ دربَّ (تبانٍ) عصاني === وليلُ الصيف ِ أوثقني اشتعالا
تساءلتُ عن الحُسن ِ الجميل ِ === فكانتْ زهرة ً تتلو السؤالَ
أَأبقى للهوى قيساً يُحبُّ=== وتبقينَ ليَّ (بُثنه) حلالا
فديتُك ِ بعدَ أنْ شاخت سنيَّ === وراحَ العقلُ يشتاقُ الكمالَ
وكمْ من عودةٍ جئتُ حنينا === ولستُ أدري إنْ كُنتِ المآلَ؟!!
وكمْ من كرمة ٍ عُصرتْ شراباً === وكمْ من لهفة ٍ زدتي ارتحالا
وغابَ كلُّ من كانَ أنيسي=== وأخفَ الموتُ أحبابي رجالا
وجدتُ كلُّ مافيها هباءً === فليسَ يبقى ما يطوي الزوالَ
فكانت كذبةَُ الأوهام ِ تحيا === بنفسي حتى أدركتُ المُحالَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أستاذ الإعلام د. داليا المتبولي تُعلن انطلاق الدورة الرابعة من ملتقى التميز والإبداع العربي..منصة تكرّم رموز السياسة والفن والإعلام في أضخم حدث بالقاهرة

  د. داليا المتبولي تُعلن انطلاق الدورة الرابعة من ملتقى التميز والإبداع العربي.. احتفالية فنية وإعلامية ضخمة لتكريم رموز الإبداع برئاسة أست...