(٣٢) درب العروج
هذا المساءُ و أنا أنظرُ من شرفاتِ الزَّمَنْ
على حديقةِ قلبي
فتنْسَلُّ مني آهةٌ من حنين
و مسحةٌ من شَجَنْ
إلى ذاك اللقاءِ الجميل
أولِ نظرةٍ من عميق
الفؤاد
انطبعت بها صورتُك على صفحة قلبي
و سَرَتْ
دماءً تملأُ وريدي
و شرايين الحياة ..
و كان همسُك أولَ همسٍ
و أعذبَ لفظٍ و أندى نغمْ
هنالك ناجيتُ فيك وجودي
كأني أراني فيك تجَلَّيْتُ
تماهى صدايَ بأركانك
فارتدَّ همسًا يناجيك فيَّ
فاخضرت مروج الرُّبى
حولنا ......
من ثرانا و فياض هوانا
اعشوشبت سواقي
الحقول
أعود إليك هابطًا من سماوات سُكري
أحدِّقُ فيك
فتخطفني ابتسامةٌ على شفتيك
إلى عالمِ الإنتشاء ..
هاأنذا سابحٌ في الفضاء
أراك على مرايا النجوم ..
في هودجٍ من ضياء
و أكاليلَ من وميضِ الثريا
أرتشفُ قُبْلةً من شعاعِ القمر
على خدك أطبعُها كأوَّل نهجٍ
بدربِ العروج .
أول نهج بدرب العروج ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق