* متاهات في حدود الليل *
مالك يا ليلِ حيرانٌ
بين الذكرى وصمتٍ ينوءَ بي عذابٌ
هل هي نهايتي وإحتراقي
أم تعبتُ من المفاجآت
أم أنا في صراعٍ
بين الرغبة والحنين
غارقٌ في بحر الغرامِ
فلا الشمسُ تشرقُ
ولا حبيبتي تأتي مع المغيبِ
قبل سقوطِ وإنتحاري .
هل أستسلمُ وأقول آمنتُ
بقضائي في حضرةِ هذا الليلِ
وأنا لا أعرفَ هذا الطالعَ
كيف يأتي ليلةٌ بعد ليلةٍ
كأني أقدمتُ على هولٍ
وحُرم عليّ لقاءها إلى الأبد.
مالك يا ليلِ سهرانٌ
والشوقُ قد تعرى
والسهدُ أزرى
أما الحنينُ قطّع قلبي
وأنا أشربُ الأحزانَ من أنفاسي
كأن الزمانَ جارَ عليّ
والجسدُ أُسْلِمَ أشلاءٌ للرحيلِ
في هذه الليلة المظلمة.
مالي ومالكَ تعتريني
ولاَ أجدُ تفسيراً لهذا الشعورِ
فقررت ان أكتبُ رسالتي
كضريح خُطّ بِعِفّتِ مدادٍ
وبيدي أعدُ كؤوسَ العذابِ
غُدوة الهجرِ المتعبِ
وأطلالٌ وَقفتْ بعيني
كأن الوفاءَ إِفترى عليّ جهراً .
مالكَ ومالي... وما بالُ هذا القلب يهواها
هي التي فضْلتْ كل ليالي سوادٌ
تحت هذا المطرِ
النفسُ تقاضيها الجراحُ
والفؤادَ يحاكي العذابُ
حتى الأمالَ أصبحت مسرحَ خيالٍ
تَمنتْ أن أُسقى نبيذاً
ليُبعثَ الشِّعرَ حياً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق