جلست خلف ستائر الزمان
و حاولت أن اغفر له كل ما كان
وعدني بالحب و الإخلاص
و القى الوعد في سلة النسيان
وعدني بكل شئ
و لكني لم أكن أعلم
ان من يعد بكل شئ
لم يعد بأي شئ
و تتلاشى وعوده كالدخان
فكم من وجوه ارتدى هذا الانسان
ففي ذهابه يرتدي الوجه الحزين
و في ايابه يرتدي وجه الحنين
كشف الوقت خداعه لي طول السنين
يا له من شعور مهين
ان تسلب يقظتي مني
كم كان خداعك يبهرني
فكنت اسامحك
و اصفح عنك لكني
لن اغفر لك ثانية لاني
عمري لم يعد لك الرهين
و تحت ضلوعي
قلب لا يعرف الأنين
زمان كنت اجلس
خلف ستائر الزمان
اما الان
سأسدل ستائر الغفران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق