الوجدُ يسمو في القلوبِ جَميلا
حتى ولو طالَ الغيابُ فُصولا
يا لوعَتي أدمنتُ فيكَ صَبابَتي
قلبي الذي يهواكَ باتَ عَليلا
خُذني لحُضنِكَ لهفَةً ومَودّةً
قد رمتُ أسعى للنعيمِ وصولا
هاجَت يَنابيعُ المَحَبَّّةِ في دمي
والصبُّ شُلَّ ولم يَكُن مَشلولا
ها أنتَ في روحي غَرامٌ طاهرٌ
وإليكَ جِئتكَ راهباً و رَسولا
يا جنّةَ الفِردَوسِ عِشقُكَ أنجمي
أشعلتَ في كبِدِ الدُّنا قِنديلا
ألهمتَ عَينَ الشِّعرِ أحلامَ الوَرى
فبسحرِ حُسنِكَ أُحسِنُ التأويلا
لن يَسرِقوا دَمعَ الورودِ بمهجتي
فالحبُّ أزهرَ في الفؤادِ كحيلا
إنّي زَرَعتكَ في جِنانِ مَشاعِري
أنشودةً تستعذب الترتيلا
خُذني لحُضنِكَ كي تَفوحَ قَصائدي
عِطراً وتَحيا في القُلوبِ طويلا
سَأخُطُّ بالحرفِ النَّديِّ قَضيَّّتي
طبعُ الهَوى لا يقبلُ التأجيلا
وسأرسِلُ الأشواقَ آلاءَ النُّهى
ليَصيرَ قلبُكَ بالنُّهى إنجيلا
نبضي الذي يَهواكَ طارَ مُتيَّماً
وأتى لثغركَ يبدعُ التَّقبيلا
يا أيّها البدرُ الذي بخدودهِ
شمسُ الضُّحى مالت عليهِ أصيلا
بهواكَ كم رقصَ الفؤادُ مُغَرِّداً
ونقشتُ حرفاً مُشرقاً ونبيلا
أنتَ البِدايةُ والنِّهايةُ والمُنى
لا لم أجد لكَ بالبهاءِ مثيلا
يا أنتَ يا كلَّ الرِّجالِ لكَ الوفا
وفِداكَ عُمري إن طلبتَ دليلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق