اجتهادات فِي حُبِّ الْوَطَنِ . . . . . .
*****قل عَنَّا مَا تريد******
قُل عَنَّا مَا تُرِيدُ
فَقَوْلُك فِينَا لَا يَزِيدُ
عَن كُلَيْمات قَالَهَا
قَبْل ذَا وَغَدُ بَلِيد
قَوْلُكَ كَقَوْلِهِم يُنْسَى
وَيَثْبُتُ الْقَوْلُ السَّدِيد
مَنْ بَاعَ أَرْضَهُ عَمْدًا
يَعِش دَهْرَهُ كَالْعَبِيد
لَا يَهْنّئ الْعَبْدُ الذَّلِيلُِ
وَلَا يَسْلَمُ مِنْ الْوَعِيدِ
وَلَا يُعْرَفُ لَهُ مَنْزِلَةَ
وَحَقُّه عِنْدَنَا خَبِيثُُّ مُرِيد
يُهَانُ فِي ذَاتِهِ وَيَنْكُرُهُ
الْكَبِيرُ وَالطِّفْلُ الْوَلِيد
يُذَّلُ فِي أَرْضِهِ وَأَهْلِه
كَمَا الْقُمَامَةُ يَأْتِيهَا الشَّرِيد
تَفْسَدْ عَلَيْهِ عِيشَتُهُ
وَيُبَاع بَعْدَهَا بِثَمَنِّ زَهِيد
فَهَذَا لَعَمْرِي لَبُوسُّس اُنْظُرْه
وهَذَلَلَعُمْرِي لذل عَتِيدٌ
فَالْمَوْت ارْحَمْ مَنْ رُؤْيَتِهِ
عَبْدًا مُقَيَّدًا بِالْحَبْل وَالْحَدِيد
فَلَيْتَنِي أُسْمِعُهَا وَيَسْمَعُهَا
كُلّ ذي عز أَصْلُهُ مَدِيد
بِأَنَّ الْأَرْضَ مُرَكَّبٌ يَحَمِلُنَا
وَالتَّفْرِيط فِيهَا خَرْقُهَا أَكِيدٌ
وَالسَّتْر فِيهَا نَأْمَل عَيْشَهُ
وَالْأَمْنَ فِيهَا ثَمَرَة نُرِيد
فَيَا مَنْ تُطْلَب غِيْرَهُ يَحْمِلُك
أَن طَرَدَك مِنْهُ لَيْسَ بَعِيدٌ
فَلَا تَأْمَن السُّنَةَّ تُنَمِّقُهَا
وَتُضِلُّكَ عَنْ الْحَقِِّ السَّدِيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق