استعصمتُ بِثَبَاتِى
قد كان حُلم صغير
بيت وشجرة ظل لِعصافير
لم تَحلُم يوماً بقلعة ولا بِقصرِ الأمير
أَحَبَّت وِئاماً دِفئاً عَبَدَت القدير
يَدٌ تَبنى وأُخرى تَلمَسُ صَحراءهُ
فإذا بها جَنة خضراء حولهُ
أَزهَرَت حياتَهُ نَمَتْ بساتينُهُ
فَتَحَت نوافذَهُ مُشَرَّعةً
على صخرها أَوقَفتهُ
بِيَدِها بِروحها كانت إفاقَتَهُ
أَخَذَ وأَخَذَ كثيراً ما أَعطَتهُ
وظَلَّ الحُلم الوهم الأحمق بداخلِها
متى يَحِينُ التحقيق ؟ متى الوقتُ؟؟
حَدَّثَت نفسها كثيراً تَساءَلَت؟؟
أَكان بَطلاً من شخصيات حُلمها؟؟
أَمْ كان ظِلًّا ومارداً صنعتهُ؟؟
كانت صَحوتُها الآن أيقنت
لا شَجرةَ ولا جِدَارَ رَمَاداً وَجدَتهُ
بَلهاء على موسيقى عَذابِهِ رَقَصَت
والبسمة مِلء وجهها ارتَسَمَت
تَسَلَّقَت سُلَّمَ غَدرهِ وَوَقَعَت
حافيَة عارِيَة أَشواكُهُ بِأَوصَالِهَا رَشَقَت
ما نَفَعَت ولا انتَفَعَت وعصافيرها أَنَّت
أَلبَسَهَا رِدَاءَ الظُلمِ القَهرِ ولِرَبِّها ابتَهَلَت
مَكرٌ كان يَتَحَضَّر
شَرٌّ كان يَتَسَطَّر
تَمَزَّقَت تَشَرذَمَ قلبُهَا وتَفَطَّر
حَجَرٌ على صدرِها نَحِيبٌ بِطريقِها يَتَعَثَّر
أَيَا جِبالَ الدُّنَا خِرِّى دَكًّا على حالِهَا
أَيَا طيورَ السماءِ اصدَحِى أَشجانَها
قَسَماً بِقرآنٍ لِفَجرٍ كان مَشهودا
لَتلبَس زُبُرَ الحديدِ وليَتَجَرَّع نارا
قَسَماً بالطارق وأهوالِ السَّاعةِ ونَجمٍ ثاقب
قَسَماً بِلَيَالٍ عَشر وشَفعٍ ودموعٍ بِلَا وَتر
سَيلهثُ لِسانُكَ غُفراناً غُفراناً
سَيَسيلُ دَمُكَ مِنكَ مُتَبَرِّئاً
سَيَهرَعُ قَلبُكَ مُستَوحِشاً
سَتَترُكُكَ أَحشاؤكَ خَالِياً أَجوَفاً
كُلُّ مَا لَكَ وفِيكَ سَيبكينى نَدَماً
ذَرَّاتُ كيانى مِنكَ تَنفِر
فَاحَت رائحةُ جِلدِكَ استَتِر
الرُّخصُ فيكَ جَلِيًّا مُقتَدِر
ثِيابُ الخِزى كَسَتكَ
والخُبثُ مِنكَ هَرِبَ يَتَعَطَّر
قُم واخلَع نَعلَيكَ
بِوَادٍ للنورِ أنتَ ظلامٌ أَصغَر
استَضعَفتَنى وعلى حِين غُرَّةٍ أَخَذتَنى
لم تَعلَم أَنَّنِى
كُنتُ أقرأ تَشَهُّدَ نهايةِ حياتى
استَعصَمتُ بِثَبَاتى
نَزَفتُ أنَّاتى
يا عذاب وخِدَاع تَخَيُّلَاتى
يا مَنْ كُنْتَ غَصَّ أحلامى وألم ذكرياتى
ارتَدَيتُ آهاتِى وبُحتُ بِأنَّاتِى
ودَفَنتُكَ بِأراضِين عَبَرَاتِى
وعُدتُ أَرسُمُ بَسمَتِى
مُتَناسِيَةً أَشدو صلواتى
قد كان حُلم صغير
بيت وشجرة ظل لِعصافير
لم تَحلُم يوماً بقلعة ولا بِقصرِ الأمير
أَحَبَّت وِئاماً دِفئاً عَبَدَت القدير
يَدٌ تَبنى وأُخرى تَلمَسُ صَحراءهُ
فإذا بها جَنة خضراء حولهُ
أَزهَرَت حياتَهُ نَمَتْ بساتينُهُ
فَتَحَت نوافذَهُ مُشَرَّعةً
على صخرها أَوقَفتهُ
بِيَدِها بِروحها كانت إفاقَتَهُ
أَخَذَ وأَخَذَ كثيراً ما أَعطَتهُ
وظَلَّ الحُلم الوهم الأحمق بداخلِها
متى يَحِينُ التحقيق ؟ متى الوقتُ؟؟
حَدَّثَت نفسها كثيراً تَساءَلَت؟؟
أَكان بَطلاً من شخصيات حُلمها؟؟
أَمْ كان ظِلًّا ومارداً صنعتهُ؟؟
كانت صَحوتُها الآن أيقنت
لا شَجرةَ ولا جِدَارَ رَمَاداً وَجدَتهُ
بَلهاء على موسيقى عَذابِهِ رَقَصَت
والبسمة مِلء وجهها ارتَسَمَت
تَسَلَّقَت سُلَّمَ غَدرهِ وَوَقَعَت
حافيَة عارِيَة أَشواكُهُ بِأَوصَالِهَا رَشَقَت
ما نَفَعَت ولا انتَفَعَت وعصافيرها أَنَّت
أَلبَسَهَا رِدَاءَ الظُلمِ القَهرِ ولِرَبِّها ابتَهَلَت
مَكرٌ كان يَتَحَضَّر
شَرٌّ كان يَتَسَطَّر
تَمَزَّقَت تَشَرذَمَ قلبُهَا وتَفَطَّر
حَجَرٌ على صدرِها نَحِيبٌ بِطريقِها يَتَعَثَّر
أَيَا جِبالَ الدُّنَا خِرِّى دَكًّا على حالِهَا
أَيَا طيورَ السماءِ اصدَحِى أَشجانَها
قَسَماً بِقرآنٍ لِفَجرٍ كان مَشهودا
لَتلبَس زُبُرَ الحديدِ وليَتَجَرَّع نارا
قَسَماً بالطارق وأهوالِ السَّاعةِ ونَجمٍ ثاقب
قَسَماً بِلَيَالٍ عَشر وشَفعٍ ودموعٍ بِلَا وَتر
سَيلهثُ لِسانُكَ غُفراناً غُفراناً
سَيَسيلُ دَمُكَ مِنكَ مُتَبَرِّئاً
سَيَهرَعُ قَلبُكَ مُستَوحِشاً
سَتَترُكُكَ أَحشاؤكَ خَالِياً أَجوَفاً
كُلُّ مَا لَكَ وفِيكَ سَيبكينى نَدَماً
ذَرَّاتُ كيانى مِنكَ تَنفِر
فَاحَت رائحةُ جِلدِكَ استَتِر
الرُّخصُ فيكَ جَلِيًّا مُقتَدِر
ثِيابُ الخِزى كَسَتكَ
والخُبثُ مِنكَ هَرِبَ يَتَعَطَّر
قُم واخلَع نَعلَيكَ
بِوَادٍ للنورِ أنتَ ظلامٌ أَصغَر
استَضعَفتَنى وعلى حِين غُرَّةٍ أَخَذتَنى
لم تَعلَم أَنَّنِى
كُنتُ أقرأ تَشَهُّدَ نهايةِ حياتى
استَعصَمتُ بِثَبَاتى
نَزَفتُ أنَّاتى
يا عذاب وخِدَاع تَخَيُّلَاتى
يا مَنْ كُنْتَ غَصَّ أحلامى وألم ذكرياتى
ارتَدَيتُ آهاتِى وبُحتُ بِأنَّاتِى
ودَفَنتُكَ بِأراضِين عَبَرَاتِى
وعُدتُ أَرسُمُ بَسمَتِى
مُتَناسِيَةً أَشدو صلواتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق