جئتك متشردة ... حافية من أفكاري
أشتكي قلبا نزع عنّي سترة الأمان
رسم بأوجاعي الوفية
لوحة تجريدية
دشّن بآهاتي معرضا
عالميًا لفنّان
دمائي العاشقة بها
خضّب شفاها زائرة
يقول أنّها بلسم
يطهّر ذنب الإنسان
أشعل بجمر أشواقي الدفينة
مدفأة
من أجل أجساد مدنّسة
دون عنوان
سكبتُ بأوردتي حبّا
ليس له حدود
قلت منه أرويه
فكيف يبقى حبيبي ظمآن
و إن جفّت شراييني
فما همّني
همّي
أن يراني ولو ذكرى للزّمان
واحتضرت لسنوات وسنوات
في ركن لفّه الغبار
بدفتر مواعيده كنت رقما يبارز النسيان
قلت له ارسمني أرجوك
ولو زبدا بصحراء
أو وردة جافة لها الكتاب الأحضان
أشعِلني حتى سيجارة
من رواسب حلمك
كريّات كريّات أتناثر ...
عبرها أنشد الغفران
استوطِن بأضلعي ...توسلته
لا أحتاجها ملكي
قال...عفوا سيدتي... عفوا
الشيب بضفائرك
مسح عنك الألوان
بعد أن أهديته أنا
سنين شبابي أنسجة!
كانت له لقاحًا ضدّ غزوات الأحزان
أمواج شوقي اخترقت كل الفصول
كعبي العالي نزعته...
أتحسس ضريرة عزة الأوطان
أوقفت من أجله عقارب الوقت
عجلة الزمن كانت بيديه
لعبة للصبيان
لم يصبح لي قاضيًا غيرَك
يا كتاب التاريخ
يا بحر الأسرار
أنت احتضنت بصمت عربدة اللسان
بتَّ خمارة لاعترافات السّجايا
هنا نتطهّر بحبرك ...
بكفر أو بإيمان
تاريخ وفاتي لك أودعته
يا قاضي الزّمان
من ينصفني غيرك...
جفّت اللغة من أوردتي ...
تقول عن حبي تبتَ!
ها أنت تصلي بمعبد الشيطان
سكنتْ الحقيقة عين الموت
رُفِعت الجلسة
الرفض شكلًا
هذا منطوق الحكم
لست ُ بإنسان
آاااه...أنوثة تدنّست بدماء الاغتصاب
موروث هو اليد الغابرة ...
ما ذنب ذاك...الذكر
وأنا... أنا...
الجرم؟
زوّرت هويتي ... لست أنثى ...
دعوى جديدة...
صدر الحكم... استأنفته...
عقبته...
التمست من الزمن إعادة النظر
وأخيرا...
قُيّدَت القضية ضدّ مجهول
اشتريت كفنا أبيض
أرّخت به عدد القضية
لن يكون لي تاريخ يُكتب على قبري
غيره...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق