الاثنين، 22 يونيو 2020

تراجيديا الأنسان ؛ بقلم الشاعر / محمد سيزيف ( السودان 🇸🇩 )

تراجيديا اﻷنسان؟.
----------
1
تمنيت
لو كانت لي قوة خارقة
لدحض هذا الدمار ..
تمنيت
لو كانت لي مطرقة هرقل
لتحطيم هذا العذاب !.
تمنيت
لو كنت شاعرا
اذبح الحزن
بنصل
من حروف.
تمنيت
أن يكون للقصيدة أسنان
لمضغ طغاة العالم دفعة واحدة..
تمنيت
لو كانت للكتابة
مشانق
او مقاصل
او سجون
لربما لم يولد هذا النزيف.
تمنيت
لو كنت نبيا
أهدي الملاعين
الى سراط مستقيم
لو كنت إنسانا
لا يعرف الحقد
لا يعرف سلب أرواح الابرياء.
تمنيت
لو كنت إلها
لربما نهيت هذا النواح.
لو كنت عزرائيل
لقتلت كل الطغاة.
لو كنت شيطانا
ﻷغويت للمجرمين بالحب.
تمنيت
ليتني أستطيع
كتابة نص جميل
نص لا يسيل منها الدماء
تمنيت
كتابة
نص سعيد
سئمت هذي الحروب
و إنتصاب مقابر الابرياء
في لب القصيد !.
ما هذا العالم المخيف؟
من نحن يا أصدقاء؟
أأصحيح نحن إنسان؟
أننحدر من القردة اللطفاء!
2
هو الحروب
قادمة لا محال
مصانع الأسلحة
لا تزال تعمل.
الحرب قادمة لا محال
طالما نحن
لا نزال طبقات.
الحرب قادمة لا محال
طالما نكره الإختلاف
طالما نقتل بالإنتماء.
الحرب قادمة لا محال
طالما هناك أناس مستعبدين
طالما هناك شوارع بأسماء النخاسين،
و تماثيلهم تنتصب كما الامراء.
الموت قادم
القرى اصبحت رماد
و الحبيبة تحمل في أحشاءها ابن الطغاة
تمنيت
لو كنت حيوانا!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...