_إلى أمي الحبيبة الغالية
البالغة من العمر ٩٣ سنةوالتى أصرت على الإقامة معى، ولم تترك مكان العزل، ورافقتى حتى النجاة من جائحة كورونا.
أمدَّ الله فى عمرها.
أقول لها عبر الزمان قدمتِ أفعال ولم يشعر بكِ أحد،
أما أنا ياأمي فكما ترين أقدم كلمات قد لاتساوى شيئاً
بل وأنشرها!!!!!!!!!!!!!!!!؟
وليتكِ تقرأينَ ماأكتبه أعذرينى هذا ماأملكهُ لك من مشاعر.
و ألى كل أصدقائى السيدات
الفضليات على الصفحة
والى كل أم
أهدى هذه الكلمات.
**إلى حواء في يومها**
************
إلى إمرأةٍ عاشت لأجل العطاء ساهرةً.
كل السلامِ إليكِ إجلالاً وعرفانا.
الأب والزوجُ والأبناءُ، والأحفادُ صائحةً.
إبنتى، زوجتى، أمى، جدتى أيما كانا.
جبلُ العطاءِ لديكِ سهلاً بقمتهِ
منحةً من رب العرشِ قَدَرَاً وحُسبانا.
تُعطى الجميع حناناً كلاً بقسمتهِ
ومقسمُ الأرزاقِ إله الكونِ يرعانا.
تُعطى الجميع حباً بغيرِ كللٍ ولا مللٍ
والفاشلون يُطلقون عليكِ أقوالاً وأحكاما.
أديانُ السماءِ أوصتنا عليكِ قاطبةً
وختم الإسلامُ نصاً بسنتهِ وقرآنا.
فنادى الرسولُ مودعاً حاجاً بخطبتهِ
وأوصى الرجال بنسائهم خيراً وإحسانا.
وجمْعُ الحجيجِ مُنصِتاً على جبلٍ
والكلُ يعلمُ أن الموصى خير إنسانا.
فكيف نُنكرُ فضل نصف خِلقَتِنا؟
ضلعُ الحنانِ بغيرهِ ماكُنا ولا كانا.
أدواركُنَّ عبر الزمان جدُ عظيمةٌ
ولاينكرُ الفضل إلا جاحداً شيطانا.
أنكرَ بدء الخليقةِ أولهُا بآخرهِا
فكيفَ يشكرُ عماد جيلاً وأجيالا؟
إليكنَّ تسكنُ نفوسُ كلُ آدمنا
سكون موج البحر فنسبحُ والهمُ ينسانا.
كم من بيوتٍ عمُرت وعجَّت بنابتةٍ
بعطاء أمٍ سئ فهمها ظلماً وعدوانا.
وكم من بيوتٍ برجالها خَرِبت
فكيف يعمرُبيتاً خلا من النساء وحنانا.
إليكنَّ جدتى، أمى، زوجتى ابنتى
قُبَلَ الحياةِ عبر الزمان من جيلاً وأجيالا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق