بقلم الشاعر/ زين صالح
فيروز الشطآن
ما غرّك يا بحر ؟
أن ترمي طهر العفاف ...
بين أمواجك اللفاف ...
وتداعب المحيا برفق ...
ولك ما تريد ...
حورية ، عبق الصبا ...
نكتاراً بنهديها وخديها ...
فأورق شبابها جمالاً ...
ينحر من الوريد ...
كم أشتاق لضمها ...
عاجية القوام ،
رخامية الصدر ،
تعذبنا بعنف ألآه ،
وتوجعنا ذبحاً بشوق...
ثم تعيد ...
فيروزية الشطآن ...
ظمأ لا ينتهي ...
عسجد ثغرها يروي ...
قصص الغوى ، والغنج ...
ويزيد التنهيد ...
كم اشتاق لمهد ...
حضارة تتفنن في ...
نحتها بإبداع ...
ووهبها الروح لتثمر...
عشقاَ وحباً وتاريخاً ...
ولتبدأ من جديد ...
حكاية مجد ...
غجرية الشعر ومجنونة ...
هي ، شقية الحركات ...
تثير لعابي نحوها ،
فتشّدني إليها بعنف ...
فأتهيأ عدة وعديد ...
يا ليتها تراودني ،
لأزداد جمالاً بحبها ...
وأغوص في بحرها ،
حتى القاع ،
ويتلقفني لؤلؤ مرجانها ...
وأعلن كل يوم عيد ...
ما غرك يا بحر ؟
لتقذف أمواجك على ...
برنا ، لترويها وتشقينا ...
وتبقيني على ضفافك ...
يتيماً ووحيداً ...
تردد لحناً في ...
مد وجزر ،
وفي قاعك الدرر ...
توشوشنا بأسرار العشق ...
وحكايا الحب بأمواج ...
تترقرق عبر اشواقنا ...
بهدايا الاصداف على ،
الرمل ...
كإنها رايات النشيد ...
ألم ترتو يابحر ؟
أغرقت فرعون ...
وإبتلعت التايتنك ...
وأذهبت أدونيس ...
ورمّلت عشتروت ،
وما زلت تقذفنا ...
بأسرار الموج وهمسه ...
جبار عنيد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق