الشاعرة/ مروه جهمي
وسلكنا معاً درب الآلام ،،
شقّينا معاًطريق الأحلام
تألمنا وتأملنا معاً ،،،،
لهونا وتعذبنا معاً، ،،
طببنا جراحنا معاً ،،،
رأينا مشهد العدوان معاً،،
سمعنا دوي القصف
معاً،،
إختبئنا في
الملجىء معاً،،
رأينا الدماء ،،،،
رأينا الأشلاء،،،،
والظلمة كانت
رفيقتنا ،،،
والمعاناةصديقتنا،،
وانتظرنا بزوغ الفجر ،،،
ورحيل الذئب
الغدار ،،،
لكن الفجر ،،
بزوغه طال،،
والذئب سيطر
على الديار ،،،
أعطيتك من دمي
وروحي وداويت
جرحك بجروحي ،،
قلت غداً تتعافى،،
غداً تنتعش
روحك وروحي،،،،
ولم أفقد الأمل
في التعافي ولم
أهجرك
ولا زلتُ بالإنتظار
ولم يزل الجرح ينزف
نزفاً ترهقه الآهات
والجسد أنهكته
النكسات
وزادت النكبات
وتخضبت الروح
بعصف التأوهات
وروح السماء
لا زالت تمطر
دم ودموع
وقهر وجوع
أنتظرت الشفاء ،
لكن المرض أستفحل
ونخر العظام
ولوث الدماء
كل حريتي التي
أنشدتها رحلت
مع عبء التشوهات
وعمق التنهدات
وضاعت السنين
ولا زلتُ في
إنتظار الحلم
بوطن الحب
وطن الدفء
وطن صحي
صحيح
معافى من
كل الندوب
والتشوهات
يا موطني الجريح ،
سأبقى إلى جانبك ،
مهما أشتدت الريح،
يا وطني
العالق بين براثن
حاكم لئيم
وراعٍ غشيم
يا موطني
الأبي العالق
بين أنياب
الذئب المفترس
والراعي الغبي
لن أهجرك ،،
لن أتركك ،،
يا وطني الجريح ،،،
لو كنت مشوه ،،،
لو كنت قبيح ،،،
أعشقك لو أرادوك
معوق أو كسيح
ولدنا معاً
سنموت معاً
ونحيا معاً
ضاع العمر وانا أعيش بين الأنتظار والأمل ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق