الفساد
أدارت الحوار
الأديبة والشاعرة والإعلامية السورية
روعة محسن الدندن
مديرة مكتب سورية للإتحاد الدولي للصحافة والإعلام والإتصال
مدير مكتب جريدة أخبار تحيا مصر في سورية
مستشارة تحرير لجريدة أحداث الساعة
ضيف الحوار واقتطف من سيرته الذاتية
الأستاذ الدكتور نور الدين منى
أستاذ(بروفيسور).في جامعة حلب - كلية الزراعةسابقا
إضافة لعمله في الجامعة؛ مستشارأ علمياً؛ ثم منسِّقاً للبرنامج الوطني السوري لدى المركز الدولي للبحوث الوراعية في المناطق الجافة(ايكاردا)لمدة عشر سنوات.
اختير وزيراً للزراعة من عام 2001 -2003.
وفي عام 2004 اختير مسؤولاً أممياً (ممثلاً لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو التابعة للأمم المتحدة ) في عدة دول لمدة عشر سنوات ؛ ابتداء من الصين ومنغوليا وكوريا الشمالية ثم عمل بنفس المهمة في زامبيا (افريقيا)، وكانت آخر مهمة له في جمهورية إيران الاسلامية(طهران)
مَنَحتْه جامعة الصين للعلوم الزراعية درجة الدكتوارة الفخرية؛ لمنجزاته في مجال التنمية الزراعية. .ومنحه الرئيس المنغولي الميدالية الذهبية؛ عرفاناً لجهوده في تطوير القطاع الزراعي.
منح شهادات تقديرية متعددة من عدة دول؛ ولوحة تقديرية متميزة من القصر الجهوري في زامبيا.
قدَّمَ استشارات دولية للعديد من المنظمات العربية والدولية
أرحب بكل سعادة معالي الدكتور نور الدين منى في حوارات روعة ويشرفني قبول دعوتي للحوار مجددا مع شخصكم الكريم
١_ ما أسباب الفساد بشكل عام وفي الوطن العربي بشكل خاص؟
لنفسر أولا معنى كلمة الفساد في معجم اللغة العربية ونجدها في (فسد) ضد الصَلُحَ و"الفساد " لغة البطلان فيقال فسد الشيء اي بطل واضمحل
وأما التعريف العام لمفهوم الفساد عربيا فهو اللهو واللعب وأخذ المال ظلما من دون وجه حق، مما يجعل تلك التعابير المتعددة عن مفهو الفساد
أما معجم أوكسفورد الإنكليزي
الفساد هو "انحراف او تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة)
ولذلك يمكننا القول بأن الفساد ليس ظاهرة طبيعية وهو نتاج أو افراز غياب القانون والمحاسبة وأسبابه
ضعف سيادة القانون والجهاز القضائيّ وأجهزة الرقابة في الدولة، إضافةً إلى انخفاض رواتب وأجور الموظّفين في القطاع الحكوميّ، وارتفاع مستوى المعيشة، والجشع الشخصي وتدنّي الحس الأخلاقيّ لذلك يُمكن أن تتبيّن مجالات الفساد في: الفساد الاقتصاديّ، والسياسيّ، والوظيفيّ، والأخلاقيّ
فأينما وجد الفساد وجد الجهل وهو آفة الأمم وسرطانها
٢- ماهي أهم أشكال الفساد وأسبابه التي تنال من كيانات الدول في المجتمعات ؟
للفساد أشكال وأنماط مختلفة في كل القطاعات كالقطاع الصحي والتعليمي والإقتصادي والسياسي وغرضه هو تحقيق المكاسب المادية عن طريق الرشوة من شركات القطاع الخاص او المواطنين نظير تقديم بعض الإمتيازات أو الإستثناءات وهي ناتجة عن انحلال النخبة أخلاقيّة وأيدلوجيّة ودينيّة وشخصيّة، ناتجة عن انحلال النُّخبة وضعف إيمانها الدينيّ أو العقائديّ. نوع النظام السائد، سواء كان شموليًّا أم ديمقراطيًّا. تدنّي المستوى المعاشيّ للأفراد ووجود الفقر والبطالة. السياسة النقديّة والماليّة الخاطئة، والمُتمثّلة في سياسة التوسُّع في الإصدار النقديّ، الأمر الذي يؤدّي إلى التضخُّم. عدم مُراعاة السياسات الاقتصاديّة كوسيلة لتحقيق التّوازن أو العدالة في توزيع الموارد الاقتصاديّة على السكّان. تكليف أجهزة الدولة الحكوميّة أو القطاع العام بأعباء ومَهام تتطلّبها التنمية، الأمر الذي يستلزمه منحها صلاحيات واسعة؛ ممّا يؤدّي إلى انتشار الفساد والرشوة. ضعف الاستثمار وهروب رؤوس الأموال إلى الخارج. قلّة فرص العمل، وزيادة مستويات البطالة والفقر. أما أسباب الفساد السياسي
ويُمكن تعريفه بأنّه ذلك السلوك القائم على التنصّل من الواجبات المتّصلة بالوظيفة العامة، من أجل تحقيق مصلحة خاصة لمجموعة سياسيّة أو حزبية, ولعلّ من بين أهمّ أسبابه
ضعف الإرادة لدى بعض القادة السياسيّين، أو انعدامها في بعض الأحيان لمكافحة الفساد. تمتُّع المسؤول الحكوميّ بحريّة واسعة في التصرف ومنحه صلاحيات واسعة
هذا الفساد الذي غالبًا ما تكون دوافعه وأهدافه سياسيّة، من أجل دعم آخرين بطريقة مُخالفة للقانون، ويهدف الفساد السياسيّ إلى الضّغط على فرد أو مجموعة من أجل تغيير سلوكهم في موقف مُعيّن،
إلى اللقاء في الجزء الثاني من حوارنا
تحياتنا أنا وضيفي للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق