بقلمي : عدنان دوشي... السويد...
اطلقوا سراحها ولا تدفنوها حية فإنها لم تمت بل ستحيا يوماً
وستكونوا ضحية فعلتكم ،
الحقيقة التي في جعبتها مآسي وظلم وحقوق الناس ، إذا لم تطلقوا
سراحها للعلن ودعيتموها سجينة غافية في زنزانة صدوركم فلن تموت
موتاً ابديا بل ستخلق لكم هواجساً مقلقة دائمة وترسم لك صور من
ظلمتهم وتخلف لك آلاماً وأوجاعاً فكرية خيالية نفسية حسية كلما
واجهتك صوراً تماثلها وأكثر إلاماً وأوجاعاً من الأوجاع العضوية
حتى توصلك لحد الهوس والهذو وربما تدفعك على ذرائع شتى
لأطلاق سراحها وتبحث عن سبل لذلك ،وإن لا، فستكون الحاضر الأول
أو أنت ستستدعيها عند أحتضارك حين آخر شهادة لك قبل الرحيل
لتكون الشاهد الأكبر الذي ظلمته طيلة حياتك وبها قد أختلفت كل
شهاداتك عما سبق وربما قد لا يسعفك الوقت للمسامحة والتوبة لربما
كل من ظلمتهم قد رحلوا أصحابها نتيجة شهادتك الظالمة ولا تأمل
سيشملك العفو والغفران عن فعل تدرك قتل الناس به...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق