كنتُ أنتظركِ
على شرفة حلمٍ،
مرّ طيفكِ أمامي،
مسح دمع أمنياتي.
قرأتُ لكِ بعض قصائدي
كان همسي متعباً،
تحمله نسائم غابةٍ نائمةٍ،
في حضن بحيرةٍ خضراء،
تغفو قبيل المغيب.
تطاير رمادٌ
من جمر اشتياقي،
قلتُ أهواكِ،
أهواكِ
بخشوع الصمت
القابع في أعماقي،
كانت عيناكِ تقطرُ لهفةً،
وشفتاكِ تخشى البوح باسمي،
كنتُ نحلةً تطارد شهد شفتيكِ،
وضوء شموعٍ يؤرق
عيون الليل من بعيد،
وأنتِ كمهرةٍ جامحةٍ،
تعدو في الليل على صدري،
وخفقان قلبي يسابق خطاكِ،
وصهيلكِ يوقظ
طيور الغابة من سباتها،
وشجيرات الصنوبر
تسترق السمع على همسنا.
مرَّ حلمنا كطرفة عينٍ،
بتر صفوه رنين هاتفٍ.
لنعود أدراجنا،
ونحتضن وحدتنا،
وضجيج أصواتٍ
لا تكف عن التذمر.
أغمضتُ عينيَّ لأصغي،
لفحيح شجيرات الصنوبر
وخرير ماءٍ نائمٍ،
وصهيل مهرةٍ جامحةٍ،
تعدو في الليل على صدري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق