حروف الموت ناطحت السحاب
وجابت في اروقة السماء
عزفت لحن الحزن وعصفت بالقلب الحزن يشدو في صدورنا آهات
وعلى مسامعنا ينادي
هذا هو لحن الموت وصار الاسى
على طول المدى
الأشلاء
تتطاير كالكلمات لترسو بالقلب
الغصة تعلو واصوات النحيب تدوي
وانا اقف على قارعة ابواب الثكالى ضائعة لا اعلم اين انا
اعاود الرجوع
الى ذاكرتي
هل هذه بيروت مدينة العشق
فيها اقيمت صالات الافراح
هي التي تغنى بها العالم
هي من روت ارضها بدماء الشهداء
وضحو بأرواحهم لأجلها
لقد طاولتها يد الغدر
هي البحار الذي ابحر
في عز البرد ليجلب لكم
مواسم الخير
هي من صحت على اصوات المدافع وشلّع صدى هوائها بالموت
هي بيروت
تحاور اليوم ابناء الغدي
وتقول لهم لقد تعبت يا ولدي
وكم يبقى لنا من العمر
اريد ان استمتع بوجودك بالقرب مني العمر يمر وانت لا تقدر معنى وقيمة الوقت
سأغادر بيوم يا ولدي
وبعدها ستندم وتعيش اليتم
عندها لا ينفع الندم
فالوقوف على الاطلال موجع والنحيب لا يجلب الا االوجع
انما يا ولدي اليوم النصائح تضرب في عرض الحائط
لقد غنت ام كلثوم في
قصيدة رباعيات الخيام
تقول فيها هبو أملأو كأس المنى قبل ان تملأ كأس العمر كف القدر لا تشغل البال بماضي الزمان ولا يأتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الامان غد بظهر الغيب
الليل قادماً يا ابني
وسواده حالكاً ستموت وحينها
لن تميز بين عتمة الجهل وسواد القبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق