🎀 🎀 سراب
على حافة الذّكريات
كنت ألملم بقايا
حبّ تليد
ملأ في يوم دناه
بضحكات بريئة
ثم تلاشى كسراب
قمت أناجي طيفا
اِرتسمت ملامحه
بليال حسوم
والبوح عنوان
ألم للأرواح العنيدة
تهزّه رياح
الحنين والأشواق
بين أروقة الذّكريات
مشيت حافية
والقلب مستكين
كي لا يستيقظ
جبروت الأنين
رفات حياة ماضية
اِحتلّت مساحة شاسعة
في كفن الجراح الدّفين
كيف لوهج وفاء
صار رمادا
ذرته أياد غادرة
على صهوة الزّمن
صبر مرّ مذاقه
وثمرة على الشجرة
أضحت وحيدة
ونجمة في السّماء
باتت وئيدة
تلثم أقداح اللّيل
وتتكرّع ظلام البين
في كبرياء
وتلتحف القصيدة
في كهوف حروفها
كبردة لشتاء طويل
محطّة ثانية نائية
وصوت خافت بعيد
والسّراب يتكاثف
لتهطل بعده
أمطار الحنين
فتروي رمال الذّكريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق