سوريا ومن فلسطين ضماد الجرح
فلا ينفع ضماد
للجرح إلا الجرح
وتعلمين أن حزن الأنبياء
يأخذ من العمر سنين
وأنا خائف
أن تمدي يدكِ قبلي
وإلا ما كنت أنا صابرا كصبر نبي
ولا ضمادا لجرح أحبتي.
مثلكِ مثلي و كأنك ولدتِ معي
ومن رحم أمي الأسيرة هناك
تنزف طول السنين
ولا ينفع الجرح ضمادا له
إلا جرح مثله
فالذي نفسي بيدي
ما بكيت إلا لأننا ضماد بعضنا
فلا فرق بين سورية شهيدة
وفلسطينية أسيرة
والكل يتاجر بجرحنا
وتعلمين
كل هذه السنين تعلمنا من صبر الأنبياء
كيف يصبر الجرح على الجرح
وكيف يصبحان ضمادا لجرح عروس
واحدة شهيدة
اسمها اليوم سوريا
والله كبير
وأنا ودائعي عند الله تختلف
جرحكِ وجرحي
وأعرف أن الله لا تضيع عنده الودائع
فغيرنا سيحتاج هذا الضماد يوما
ولكنها أمي
وبالله عليكِ من غير الله يصلح أن تودع
عنده ودائعي
فإن طاب جرحكِ يا سوريا
دعي ضماد الجرح عندكِ
فهذا رجاء وأمانة
لضماد في جرحكٓ وديعة
ونجمتنا عند الله
الآن وديعة
ونحن في حزننا ونجمتنا سكان
لم نكن قبلَ يومنا نخاف على شيء
والآن إلا على ودائعنا نخاف
ولذا، عندما بكينا
كانت دموعنا موطنا من أحزان
قاسمتنا إياه نجمة
تعلم ما معنى أن تكون ودائعنا عند الله أحزان
أخذت حزننا لتكون مع الأحزان
وديعتنا عند الذي لا تضيع عنده الودائع
والله كبير
ذلك الوعد في عينيكِ يا سوريا
عودة نبي
جاء من صبر سنين
لكي يعصب الحرية على جباه العبيد
كلما أمطرت السماء حرية
حملوا مظلات
وكنا نعلم أن كل ثوراتنا أحزان
أخذتها من نجمة لتصبح معها وديعة عند الله
بلون شهيد
بشهادة عن صلاة
لم تجدي نفعا لأننا نحب المظلات
ونكرة أن نعصب جباهنا بالشمس
والآن
نحسد على ودائعنا عند الله
أحزان ونجمة فينا
وجرح ضماد لجرح مثله
وديعة عند الله
وصرنا معها وديعة
الوجد. في عينيك, كان
رغيف خبز، ووعد, وكانت آخر تذكرة
أن الأحرار كانت ودائعهم مال وبنون
والذي جمعنا
مظلة هربا من حرية
لا ساعة عودة
إلا بوديعة عند الله
والله كبير
حزنك الليلةَ
يا حبيبتي إن البحر كبير
مثلما اتسع لكلب البحر اتسع لحوته
ونحن كتبنا الأغاني بالدم
ولم نكتبها بالكلمات
كي أترك نجمتي وحزني تحت مظلة رحمتكم
أنا عندما كتبت
كانت كلماتي نجمة فيها أحزاني
وهي الآن وديعتي
عند الذي لا تضيع عنده الودائع
والله كبير
كلمات لم تكن إلا صبر نبي
واقعٌ في الأسر من الإيمان
لم يبكي يوما
والآن يعلم بأنه بكى ولكن صار له نجمة
وهو وحزنه فيها سكان
وهي وديعة عند الله
والله كبير. . . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق