صاحبة العَباءة
تَحَدَّثَ قَلبُهُ فَقال:
أَهِيمُ شَوْقاً لِرؤيَاكِ
طُبولٌ تَدُقُّ مُتَوَهِّجَةً بِشرياني
تُعلِنُ الحربَ لن تَعود حتى تُسَلِّمِي
وأَخُطُّ الهَوَى نوراً يَلقاكِ
فَتَعشَق عَيناكِ
والطَّرفُ منها يَحكِي
ما يَجُولُ بِخيالي
خَفَقَ قَلبُها..
مَنْ أَنت؟؟
أَتَكون شهريار ساكِن أحلامِي ؟؟
أَأَنتَ مَنْ حَطَّمتَ أَسواري؟؟
واقتَلَعتَ غروري من جذوري؟؟
أَأُسَلِّمُ لِهواكَ؟
وتَسكُنُ فؤادي عيناك؟
وتَمتَزِجُ روحُكَ بِروحِي؟
وأنفاسُكَ تُعَطِّرُ بَوحِي؟
وتَعتَرفُ للقمرِ بِسِرِّها؟
وتَسرِقُ حُبِّي بِلَهفهَا؟
أَهكذا تُريدُنِي أَسِيرَةً بِقصرِ عِشقِك؟
شهرزاد تَقُصُّ الحَكايا؟
وتُصبِحُ وتُمسِي بِهَنَائي؟
ماذا إن مَلَلْتَ غَرامِي؟
وصِرتَ جِنًّا بِمنامِي؟
ولَمَحَت عَينك غيري ونَسِيَت أَلحاني؟
وأَنذَرَتْنِي بِهجرانِي؟
وأَخبَرتْنِي فارِسكِ على أبواب سُورٍ ثاني
هذهِ يا شهريار وَسَاوِسُ شهرزادك
لا لن تُسَلِّمَ لَك
لا لن تُعانِي
سَتَرحَلُ عن عَالَمك اترُكها
لا تَقتَرِب من قَلعَتِها
سَتَختَبِئ بِعَباءتها
لا تَكُن جَانِي
لا تَكُن جَانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق