عند العتبة
ماسرّك تتقاسمني
سنابل حبلى بالذّهول
خوفاً ..ارتعاشاً
كصرخة طفلٍ وليد ....
يتهاطل إليك البال هيوماً
يسترق النّظر
في ظلّ عتمة مرهقة
يترجم للمساء كيف تسللّت
في عنق الزّجاجة
عطراً ينوب عن الكلام ..
أتنفّسه حدّ الآاااه
أقرأ وجهك الحزين
مرسوماً بفنجان قهوتي
مكلوماً بالنار
ُُأخفض صوتي وحشتي
لا أبوح بأسرار لهفتي
عشقي لكَ
أسطورة خرافية النّبوءة
رَتّلها فجراً لازورديّاً
صلاة عشقٍ
في محراب اسبطرة
تتمدّد في عروقي
كشهقة نجم في أضلعي
أمارس طقوس الجنون عند الغسق
أرقصُ أرقصُ
كمهرةٍ في صحراء غربة
تمشي خبباً
على نوتات شاحبة
يناغيها خلخال غياب
يخطف موسيقا من أذن الملل
يرّن ..يرّن
ك مسامير دمع بريء
يسأل هبوب الريح
يروي أعشاب الصبر
حزني ..أنفاس صنوبر
ملامحك َ.. شتاء غريب
أعزف على أوتار الشٌمس
ملح الصّمت المفجوع
فيهطل حزني نزفاً
قطرة ..قطرة
يا من تناسلت في أوردتي
وتعشّقت في تربة الرّوح عطراً
دونك...
أناهديل مهاجر
يغصّ بالنّدى
تلفحني نسمة مريبة للصّدى
زمجرة من لعاب الأسى
أخفض طرفي
أعضُ على عبراتي الأرجوانّية.
أسكبها على مفرداتي المنسيّة
وأختنق بغيبوبة مجهولة الهويّة
أتهجّد حبراً مسفوكاً
من أرشيف أشلاء
وقهقة طفل مفجوع
افترش أرصفة الجوع
من دمعة غصّت
على تجعيدة بسمة راحلة
أفتح مصراع نافذة مغبّرة بفوح عيد
وحفنة ذكريات معتّقة بنبيذ رغيف
أخطّ حكاية عام مضى
و قصة أخيرة على جنح الليل
أدعها بلا عنوان ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق