هل نحن جاهزون للوداع ؟..
بحثْتُ في كل كلّماتي عن الرّحيل ، فلم أجد إلّا أبجديّةً خرساء..
إلى أين تذهبين ؟ همست لي أيامٌ لم أعشها بعد .. ومواقف لم أقلْ فيها كلمتي الأخيرة ..
أحلامٌ بلا ظلّ .. ومواعيد بلا عنوان ..
وساعة تجمّدت عقاربها يومَ اعتنقنا الأمل ..
سنةُ الصدق .. ولو حُمّلت وزرَ الخيبات ..
سنةُ الحقيقة .. ولو كفّرها رياءُ المدّعين ..
كيفَ نقفلُ بابّ الهروب ؟ .. ونكتبُ على أوراقنا أمنياتٍ ذابلة ؟..
كيف ندّعي البداية ؟ ونحن ما زلنا هناك .. في دوّامة التوقيت المزيّف ؟..
إلى ضحكاتي التي اختنقت مع بيروت ..
تنشّقي النّور لتولدي بلا دنس
إلى ثقتي التي لاكتها ألسنةُ الحاقدين ..
انفضي غبار الخذلان وارحمي جبنهم
إلى فرحي الذي امتدّت إليه شعوذات المتلوّنين ..
ارتدِ ثوبَ العيد لنزورَ قلوبَ الشرفاء
ديسمبر .. إرحلْ وحدك .. واترك ما تبقّى منّي يحلمُ بالعيد .. ويصلّي للحب .. ويهمسُ لكلّ الأحبّة :
"ستبقون الأمان الذي أهاجرُ إليه كلّما شعرتُ أنّي بحاجة إلى حضن الله ..."
كل بداية ونحن معًا ..
ر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق